لشكر: ما وقع في الإنتخابات “تغول” ورفضنا مثله في عهد الحسن الثاني
بديل.أنفو-
وصف ادريس لشكر؛ الكاتب الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية؛ ما حدث خلال الانتخابات الأخيرة بـ “التغول”.
وأوضح لشكر خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني 11 لحزب الوردة؛ صباح اليوم الجمعة 28 يناير الجاري والمنظم بمدينة بوزنيقة، أن “التغول نقصد به أن التغيير المنشود تحول إلى انزلاق قد يعصف بمصداقية المنظومة التمثيلية برمتها، حيث الاتفاقات الحسابية التي تلت الإعلان عن النتائج دشنت لمسلسل تقليص المشاركة السياسية”
وأضاف “حتى يفهم الجميع ما نقصد بذلك، فإننا لا ننازع في حق رئيس الحكومة أن يشكل الأغلبية التي يبتغيها بالرغم من أن الرأي العام لم يكن يتصور أن المسطرة المتبعة انقلبت حيث تكونت الأغلبية دون سبق إعلان أي تقارب أو تنسيق بين مكوناتها”.
وشدد لشكر، “نرى فيما حصل انزلاق خطير حين صادر الثالوث حق النخب المحلية في تشكيل الأغلبية التي تخدم الشأن المحلي بناءً على الكفاءات المحلية، وليس الأوامر المركزية المصحوبة بالتهديد والآمرة بالإقصاء”.
وتساءل “هل نرضى لبلادنا أن تتآكل ديمقراطيتها الناشئة وأن يتم تسخير مؤسساتها وجماعاتها الترابية لخدمة مشروع يهدف إلى تعطيل مسيرة البناء الديمقراطي وصد منافذ التعبير المغاير والتجربة المختلفة”. قبل أن يجيب على سؤاله قائلا “قطعا لا ولن نسمح لأنفسنا بغض الطرف عن هذا الانزلاق المقلق”.
وأضاف في كلمته “على صانعي هذه الوضعية أن يعلموا أن محدودية مشروعهم بدت ملامحها على المستوى المركزي كما على المستوي المحلي، وأن النجاعة لا تحسب بالمقاعد ولكن بالقدرة على الانتقال بالبلاد إلى محطة بناءة اقتصاديا واجتماعيا واستراتيجيا وتخطي المرحلة الراهنة المليئة بالتحديات الداخلية والخارجية”.
وأضاف لشكر مهاجما الأغلبية “لقد أعادوا النظر في قواعد التوافق السياسي الذي دشناه جميعا قبل 25 سنة، وليتذكر الجميع أنه حين عرض المغفور له الحسن الثاني على الاتحاد أن يشكل حكومة بمفرده، رفضنا واعتبرنا أن الانتقال الديمقراطي يقتضي توسيع دائرة المشاركة، وعملنا على تنفيذ ذلك وفي جميع المستويات. ولقد استبشر المغاربة خيرا حين عبرت نتائج الانتخابات الأخيرة عن نهاية الهيمنة الحزبية، لكن الخيبة هي أن تحل هيمنة محل أخرى”.