أبو زيد: التطبيع خطر على المغرب
بديل.أنفو-
قال المقرئ الإدريسي أبو زيد، القيادي في حزب العدالة والتنمية، إن “التطبيع مع الكيان الصهيوني خطر كبير على المغرب”، حسبما نقل عن الموقع الإخباري التابع للحزب.
وأضاف أبو زيد، “أن حجم التطبيع يزداد اليوم في ظل وجود حكومة تهلل لهذا المسار التطبيعي وتتبنى الريع الاقتصادي، الذي يستفيد منه الصهاينة ومقاولاتهم ومشاريعهم، ومنه سحب مجموعة من مشاريع القوانين من البرلمان التي كانت قد وضعتها الحكومة السابقة في البرلمان دون أن تنجح في تمريرها، وهي قانون احتلال الملك العمومي وقانون المناجم وقانون الإثراء غير المشروع”.
وتابع المتحدث أن، “أول مستفيد من تشجيع الريع الرسمي هي الصهيونية، نظرا لتخصصها في الريع والنفوذ والاختراق والعلاقات والرشوة والدعم الأمريكي، بما يُمكِّن المقاولات الصهيونية من أن تبني لها اقتصادا ريعيا في المغرب وأن تجعل منه جسرا إلى غرب إفريقيا”.
وأكد أبو زيد “على أن الصهاينة حيثما حلوا إلا وحلت الرشوة، رشوة خاصة ومستهدفة وموجهة، معتبرا أن كل هذا يروم تخريب العقول والأجيال، واصفا الهيمنة الصهيونية على الدول المطبعة بأنها هيمنة قهر وإرهاب، والتي تصل إلى هيمنة تشريعية، يتم على ضوئها مَنع كل معارض أو مناهض للصهيونية من الحديث ومتابعته بتهمة معاداة السامية”.
واعتبر أبو زيد أن “حدث التطبيع كان حدثا صادما ومؤلما لعموم المغاربة، مشيرا إلى أن التطبيع بالنسبة للصهاينة يعني لهم مزيدا من الدعم والمساندة، وكل دولة تطبع هي زائد واحد للكيان الصهيوني وناقص واحد لفلسطين، وكل قول بأن التطبيع يروم خدمة فلسطين أو أنه في صالحها هو محض ادعاء وقول غير صحيح”.
ويذكر أن الحكومة السابقة التي كان يقودها حزب العدالة والتنمية هي التي وقعت على اتفاقية التطبيع مع إسرائيل، لكن وبعد انتقال الحزب إلى المعارضة بعد نتائج الإستحقاقات الانتخابية الأخيرة، عاد الحزب للعب على واحدة من أكثر الأوراق التي كان يستخدمها في السابق، مناهضة التطبيع ودعم فلسطين،