المغرب يسقط كلمة “الحدودية” من معبري سبتة ومليلية
وجهت المديرية العامة للأمن الوطني، مؤخرا، برقية للمراكز الأمنية بمعبري باب مليلية وسبتة المحتلتين، يقضي فيها بتغيير تسمية المركزين، لتتحول بذلك المفوضية الحدودية بباب سبتة، إلى مفوضية باب سبتة، والمفوضية الحدودية بباب مليلية، إلى مفوضية باب مليلية.
ويهدف القرار لإعادة صياغة التسميات وإسقاط صفة “الحدودية” عن المعبرين، وتتحول تسمية المركزين من المفوضية الحدودية غلى المفوضية الأمنية فقط دون المصطلح الدال على كونها مركز حدودي.
ويأتي القرار في إطار إقرار سيادة المغرب على كل من سبتة ومليلية السليبتين، والتي بدأت بوادرها تظهر مع نهاية السنة المنصرمة عقب تصريح لرئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني في مقابلة أجرتها معه “قناة الشرق للأخبار”، والتي أكد فيها أن “سبتة ومليلية من النقاط التي من الضروري أن يفتح فيهما النقاش وأن هذا الملف معلّق منذ خمسة إلى ستّة قرون، لكنّه سيفتح في يوم ما”.
ودفع تصريح العثماني حينها، وزارة الخارجية الإسبانية إلى استدعاء سفيرة المغرب لدى مدريد كريمة بنيعيش، لتوضيح الأمر، حيث أكدت الوزارة في بيان صدر في أعقاب الاجتماع مع السفيرة أن “إسبانيا تتوقع من جميع شركائها احترام سيادتها ووحدة أراضيها”.
وتخضع مدينتا مليلية وسبتة للاحتلال الإسباني منذ القرنين السادس عشر والسابع عشر على التوالي، وهما المنطقتان الوحيدتان المتبقيتان لإسبانيا في أفريقيا.