أزمة الأدوية تدفع صيادلة المغرب إلى الاحتجاج
بديل.أنفو-
دعت كونفدرالية نقـابات صـيـادلـة المـغـرب، إلى ارتداء الشارة السوداء يوم غد الإثنين 17 يناير الجاري، بسبب “تجاهل وزارة الصحة لمطالبهم”.
وعبر بلاغ الكونفيدرالية “عن الامتعاض والاحتقان الذي يعرفه قطاع الصيدليات، والذي يعكس التجاهل التام لوزارة الصحة لمعالجة القضايا الجوهرية والحيوية التي تهم صحة المواطنين، وفي مقدمتها التدبير المرتبك لأزمة الأدوية المتفاقمة بالمغرب”.
وأضافت الكونفدرالية أنها “تتابع بقلق بليغ طريقة تفاعل وزارة الصحة مع الإشكاليات التي يعيشها قطاع الدواء والصيدلة في المغرب، ولا سيما في الأسابيع الأخيرة التي عرفت انقطاعا غير مسبوق للأدوية في الصيدليات الوطنية وعلى مستوى مختلف الشركات الموزعة عبر التراب الوطني”.
وينظم الصيادلة هذا الشكل الإحتجاجي، حسب ذات البلاغ، “نظرا لإغلاق وزارة الصحة لكل أنواع التواصل المؤسساتي المباشر مع التمثيليات المهنية للصيادلة لأزيد من سنتين، مما يعرقل كل أنواع التنسيق حول مختلف القضايا المهنية والتي تهم صحة المواطنين”.
وذكرت الكونفدرالية بـ”الأوضاع المتأزمة للقطاع والتي تكتفي فيها وزارة الصحة بإصدار بلاغات تشكيكية، لإرباك قناعات الرأي العام الوطني حول الوقائع الحقيقية للمنظومة الدوائية، دون أن تكلف نفسها التدخل السريع لحل الإشكاليات التي يتم التعريف بها، أو تتحمل مسؤولياتها في مأسسة سياسة دوائية فعالة، تدرأ الارتباكات الحاصلة على الكثير من الأصعدة وبفعل العديد من القرارات الارتجالية أحادية الجانب”.
وكانت وزارة الصحة، قد نفت في بلاغ رسمي أي انقطاع للأدوية، وهو الأمر الذي خلف استغراب مهنيي القطاع، حيث تحدثوا عن حدوث أزمة حقيقية بعد انقطاع “أدوية موسمية للزكام، بعضها يدخل في البروتوكول العلاجي لكوفيد”.