المسؤول عن أنسنة الانسان في السجون: واشنطن منحازة لـ”شرذمة من المتطرفين الإسلاميين واليساريين”


بديل. آنفو- وضع المندوب العام لإدارة السجون؛ محمد صالح التامك؛ مسؤولي الدولة المغربية أمام حرج شديد حين أكد تعرض كرامة المغاربة لـ”الإهانة” من طرف واشنطن، دون أن تبدي الرباط بشكل رسمي؛ أي رد فعل اتجاه ما اعتبره التامك “مسا بكرامة المغاربة قاطبة”. وذلك ردا على تصريح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الاثنين 12 يوليوز الجاري؛ حول الحكم القاضي بسجن الصحفي سليمان الريسوني بالسجن 5 سنوات.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وتساءل المسؤول الأول عن ”أنسنة” السجون وهو يرد على واشنطن بصفته ”مواطنا مغربيا ودبلوماسي سابق”؛ قائلا ”ما السر في حرص وزارة الخارجية على عدم إثارة ما يحدث حاليا في الجزائر أو ما حصل في جنوب إفريقيا خلال الآونة الأخيرة؟ لماذا كل هذا التكالب على المغرب في الظرفية الراهنة؟ أليس هذا تحيزا صارخًا وغير مبرر لشرذمة من المتطرفين الإسلاميين واليساريين همهم الواحد الأحد هو خلق البلبلة والجلبة، وذلك على حساب الغالبية العظمى الصامتة من المغاربة؟”.

     وعبر عن ”استيائه وصدمته الكبيرين جراء التصريح المهين الذي أدلى به الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية بخصوص العدالة المغربية وحرية التعبير، وما كان لهذا التصريح من مس بكرامتي وبكرامة المغاربة قاطبة”.

     وقال التامك ”بأي حق تجرؤ على حشر أنفك في قضية جنائية مغربية صرفة رائجة أمام القضاء تخص مواطنا مغربيا لقيت عناء في تهجي اسمه، وتذهب إلى حد إعطاء الموعظة والدروس للمغاربة؟”.

    - إشهار -

     وهاجم التامك المسؤول الأمريكي قائلا ”كيف تغتر فتسمح لنفسك بالحكم على ما هو مطابق أو منافٍ للدستور المغربي؟”، وأضاف ” كيف تجرؤ على التمييز بين المغاربة تعلي من شأن بعضهم وتنتقص من قيمة أخرين كما هو الشأن بالنسبة للضحيتين آدم وحفصة؟ هل الأمريكيون الذين يتعرضون للاعتداء الجنسي ذكورا كانوا أم إناثا، هم أعلى شأنا وأكثر آدمية من نظرائهم المغاربة؟”.

    ”لماذا إيلاء كل هذا الاهتمام لهاتين القضيتين اللتين خيض فيهما طويلا داخل المحاكم وفي الإعلام؟ كم كتب هذان الصحفيان من مقالات وأجريا من تحريات طالتها يد الرقابة؟”، يتساءل التامك ايضا.

    وختم التامك رده بالقول ”على ضوء هذه الأسئلة العالقة، أود أن أعرب عن عميق قلقي بشأن الموقف الذي اتخذه الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية  وأتمنى صادقا أن يكون تصريحه نوتة نشاز، وإلا فإن مجازفته هذه لا تبشر بالخير بالنسبة لمستقبل العلاقات الأمريكية المغربية”.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد