أين نحن من سياسة ترامب أو بايدن


تلقيت صفعة وأنا أتابع باهتمام الانتخابات الرئاسية بين دونالد ترامب ومنافسه جون بايدن فيها عملية كر وفر حول عدد مقاعد وأصوات مواطنين بعدد من الولايات الامريكية لكل منهما وعلى حين غرة تراجعت وقلت في نفسي لِمَ أحرق  أعصابي وكأن الفائز يعني أمتي وحينها أخرجت زفيرا الأكيد أنه أحرق ولم يعد فيه ذرة أكسجين  وطرحت السؤال  متى سيأتي اليوم الذي نشاهد فيه حوالي 400  مليون من أبناء العالم العربي وهم يدلون بأصواتهم ويختارون قياداتهم ويسعون لتحقيق وحدتهم ويكونون بذلك قد بدأوا مسافة الألف ميل  في مسيرة نهضتها بخطوة …… إنه حلمنا الذي نسأل الله أن يحققه لنا قبل الرحيل من هذه الحياة.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    بدل العيش في توهان إعلام يتكلم عن منصب جورج أو مايكل أو جاك فلكل منهما برامج فيها خطوط حمراء لا يمكن أن تتغير في تأييدها للموقف الإسرائيلي 91 بالمائة من عمليات التصويت في مؤسسات الأمم المتحدة. ولها حصة الأسد من عائدات تجارة إسرائيل. وتزودها ب 96 بالمائة من أسلحتها. وهي المسؤولة عن 97 بالمائة من المساعدات التي تتلقاها إسرائيل. 

    ممارسة التدخل العسكري خارج حدودها لمنطقتنا العربية دون موافقة الأمم المتحدة. السيطرة على 68 بالمائة من مبيعات السلاح في العالم. المحافظة على أكبر حصة في حجم الأرباح من مبيعات السلاح. الملاذ للشركات التي تقوم بعمليات نقل السلاح غير الشرعي. غض الطرف عن مستعمرات الدول الغربية ونهب خيرات الأماكن المستعمرة بالعالم العربي والإفريقي. المساعدة في تكريس الثورات المضادة بالعالم العربي.

    فعندما أجد كثرة طرح الأسئلة  عن الفائز هل  الجمهوري ترامب أو منافسه الديمقراطي بايدن وهناك لغط بين أن الأول ضدنا ومع الجهة الأخرى وكان الثاني سيغير المنحى ويتجاوز الخطوط الحمراء التي هي القاعدة المعتمد عليها من أجل الاحتفاظ بصدارة الدول المتقدمة والغنية والمنفردة  بالقرارات العالمية اقتصاديا وجغرافيا، حينها أستوعب أن ضعفنا في انبهارنا بمنجزاتها وبديمقراطيتهم الظلامية اتجاهنا والاكتفاء برفع الأكف وتمني الكوارث لها بينما المنطق هو العمل بروح الآية التالية “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”.

    - إشهار -

    علاقتنا غير المتكافئة معهم لن تنتهي بتمني بعضنا الكوارث لأن المجتمعات المعاصرة ومصالحها متداخلة فنحن نعتمد على بعضنا في كل شيء تقريبا ودعوتنا على غيرنا بالهلاك هي دعوة على أنفسنا والمطلوب هو تغيير أوضاعنا وتصحيح علاقتنا معهم بالأخذ بعوامل القوة حتى نوجد علاقة متكافئة ومصائبنا داخلية ولو عملنا عليها كما عمل غيرنا كالصينيين لكسبنا احترام الآخرين مهما اختلفنا معهم أوهام هذا ترامب والأخر يسمى بايدن ما هم سوى مجرد أسماء ولا يحك جلدك مثل ظفرك.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد