تلاميذ دوار “تافرنط” بإقليم تازة يعانون في صمت
إذا كان طريق الذهاب إلى المدرسة بعدد من المدن المغربية لا يتطلب سوى عبور الشارع، ففي دوار”تافرنط ” بجماعة “بوبيلان”، الواقعة بإقليم تازة، يستيقظ التلاميذ فجراً للسير في دروب خطرة وتضاريس جغرافية صعبة، وأحوال المناخ غير المستقرة.
منذ سنوات وساكنة دوار ” تافرنط” تشتكي من الصعوبات التي تواجه التعليم بالمنطقة، فالوصول إلى المدرسة يعد رحلة شاقة وصعبة المسالك بالنسبة للتلاميذ، الأمر الذي يجبر العديد منهم على الهدر المدرسي.
وفي هذا الصدد يقول محمد جابو، أحد سكان المنطقة في تصريح لموقع “بديل”، إن ” ذهاب التلاميذ إلى المدرسة يتطلب منهم الاستيقاظ باكراً، وقطع مسافة طويلة لوحدهم، وحمل محافظ جمعت فيها كتب الصباح والمساء على ظهورهم، حيث أنهم يصلون مرهقين إلى القسم.” مشيرا إلى أنه عندما تمطر السماء ويصبح الجو باردا وقاسيا، يضطر التلاميذ لملازمة البيوت والتوقف عن متابعة دروسهم.
وأضاف جابو، أن “التلاميذ يواجهون صعوبات ومشاكل على مستويات عدة، حيث أنه لا توجد إعدادية أو ثانوية بدوار، بالإضافة إلى أن أغلب الأساتذة الذين يدرسون بالمنطقة يتحدثون بالدارجة بينما التلاميذ بالأمازيغية. وهو ما يخلق إشكالا كبيراً على مستوى التواصل والحوار.” موضحا أنه عندما إلتجأ المغرب إلى التعليم عن بعد خلال فترة الحجر الصحي لم يستفد منها تلاميذ المنطقة، وذلك لعدة أسباب لا يمكن ذكرها كاملة، لعل أبرزها عدم توفرهم على لوحات إلكترونية أو هواتف ذكية تمكنهم من متابعة دراستهم، ناهيك عن غياب الانترنيت.