سُليمان يُعاني اختلالا في البوتاسيوم.. ومطالب بإنقاذ حياة الصحفيين
قالت خلود المختاري، زوجة الصحفي سُليمان الريسوني، إن هذا الأخير أخبرها في اتصال هاتفي، أن الطاقم الطبي للمؤسسة السجنية عكاشة، أبلغه بنتائج التحاليل الأخيرة، وكشفت على أنه يُعاني اختلالا في البوتاسيوم نتيجة للإضراب عن الطعام.
وأضافت خلود، في تدوينة، أن المشرفيين الطبيين تدخلوا لدى مدير المؤسسة السجنية وأبلغوه، بالوضع الصحي لسُليمان، وبضرورة أن يتناول التمر، مشيرة إلى أن إدارة السجن وافقت على شرط الطاقم الطبي، لكن سليمان رفض أن يتناول أي شيء.
ونبّهت خلود إلى أن حياة الصحفي سُليمان في خطر بسبب “اختلال البوتاسيوم، ومرض ضغط الدم المرتفع”، بالإضافة إلى معاناته من نقص الكالسيوم، خصوصا وأنه لم يرَ الشمس، منذ أكثر من أسبوعين، بسبب الإضراب عن الفسحة.
وفيما طالبت بإنقاذ حياة سُليمان، وبوقف تعذيبه، تساءلت مع المسؤولين عن الملف: “هل من ناضج بينكم يوقف هذه المجزرة!”.
ومن جانبه، طالب أب الصحفي عمر الراضي بإطلاق سراح ابنه “المحتجز لأكثر من ثمانية أشهر والمضرب عن الطعام لمدة 13 يوما”.
وفيما قال إن “اعتقال صحفيان يحاربان الفساد، ويدافعان عن الحق، يُعطي أكثر من إشارة عن مدى نزاهة قضائنا”، فإنه يُحمّل “الدولة ما قد يقع لهما”.
يُذكر أن الصحفيين الريسوني والراضي، اللذان اعتقلا، تواليا، بتاريخي الـ22 من 2020 والـ29 يوليوز 2020، أعلنا في وقت سابق إضرابهما عن الطعام، احتجاجا على وضعهما رهن الاعتقال الاحتياطي منذ ما يُقارب سنة، رغم أن القانون يقر ببراءتهما.
ويؤكد الدستور المغربي الصادر سنة 2011، باعتباره أسمى وثيقة قانونية بالبلاد، من خلال الفقرة الرابعة من الفصل الـ23، على أن قرينة البراءة والحق في محاكمة عادلة مضمونان.
وينص البند الثاني من المادة 14، من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسيّاسية الذي صادق عليه المغرب سنة 1979، على أن “من حق كل متهم بارتكاب جريمة أن يُعتبر بريئا إلى أن يُثبت عليه الجرم قانونا”.