عبادي: لماذا مُنعت صلاة الفجر وعدد روادها قليل جداً؟


قال محمّد عبادي، الأمين العام للعدل والإحسان، إن “القرارات الجائرة الظالمة التي تأمر النّاس بعدم صلاة التراويح في المساجد، تتعارض مع وظيفة الدولة”، معتبرا أن الدولة يجب عليها أن “تُعين الناس على دين الله”.

يُذكر الدولة هي كيان معنوي قانوني، يتشكل من ثلاث مقومات أساسية، هي: “الشّعب أو المواطنين، ثم الإقليم أو الحدود الجغرافية، ثم السلطة التي تتكون من عدة مؤسسات”، ويرى الباحثون في علم السيّاسة والقانون الدستوري أن وظيفة “السلطة” كمكون من مكونات الدولة هي تدبير وحماية مصالح وحقوق النّاس بما يحافظ ويضمن استمرارية الدولة.

وفيما أشار محمّد عبادي، في كلمة له بـ”مجلس النصيحة الجامع”، على قناة الشاهد، إلى أن صلاة “التراويح” في المساجد، هي سنة فقط، وأن من قام بها هم “الخلفاء الراشدون”، وأنه يكفي للإنسان أن يُصليها بالمنزل، فقد أبرز أن صلاتها بالمنزل يكون في حالة ما إن كانت المساجد عامرة.

وفي رأي محمّد عبادي، فإن منع صلاة التراويح الآن، وفي الظروف الحالية، لا مبرر له، لافتا إلى أن النّاس يعيشون وسط “الاكتظاظ المفرط في الشوارع والأزقة والحوانيت وفي كل مكان”.

وانتقادا للقرار الحكومي، قال عبّادي: “ليس هناك مرفقا من مرافق المجتمع، انضبط انضباطا كليا، كما انضبط المسجد، فيما يتعلّق بأخذ الحذر من هذا الوباء”، وتابع متسائلاً: “لنفترض أن الاكتظاظ يحصل في المسجد أثناء صلاة التراويح، لكن، لماذا منعت الصلاة في الفجر، وعدد روادها، قليل جداً؟”

معيشة النّاس

ومن جانب آخر، قال عبّادي لا بد أن يُوفر المسؤولون الجو لإسعاد النّاس، متسائلا: “كيف تأمر الناس بإغلاق الحوانيت والمقاهي وغيرها وليس لهم مصدر من العيش إلا هذا؟”، واسترسل: “على الأقل اضمن لهم، ما يسد رمق الحياة، ما يعيشون به الكرامة”.

وأضاف: “بلدنا، بلد خير.. لديه الكثير من الثروات.. المشكل في سوء التوزيع.. كيف يعقل أن يأخذ الحكام والموظفون وغيرهم الملايين، وفي الآن ذاته، لا يجد الفقير المسكين 10 دراهم في اليوم؟”.

- إشهار -

الإغلاق اللّيلي

وأعلنت الحكومة يوم الـ7 من أبريل الجاري، أنها قرّرت الحكومة حظر التنقل الليلي، طيلة شهر رمضان، على الصعيد الوطني، من الساعة الثامنة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا، باستثناء الحالات الخاصة.

وأشارت الحكومة في بلاغ لها، القرار جاء تبعا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية، المؤكدة على ضرورة الاستمرار في الإجراءات اللازمة للحد من انتشار وباء كورونا المستجد، خاصة مع ظهور سلالات جديدة بالمغرب.

كما أنه جاء لتعزيز التدابير الوقائية المتخذة للحفاظ على صحة المواطنات والمواطنين، وأخذا بعين الاعتبار الحركية الواسعة التي يعرفها النسيج المجتمعي المغربي خلال شهر رمضان، وفي إطار الحرص على أن يمر هذا الشهر الفضيل في ظروف صحية مناسبة تعكس رمزيته الدينية الكبرى.

المعتقلون والصحفيون

ولم ينسَ قضية المعتقلين؛ إذ أشار إلى أن هناك عشرات المظلومين والمقهورين في السجون، من نُشطاء حراك الريف ومن صحفيين وغيرهم.

وتساءل: “ما ذنبهم؟ ما جريمتهم؟ ألا يكون هذا الشهر العظيم المبارك، الذي يرحم فيه الله عباده، مناسبة لإطلاق سراحهم ليعم الخير البلاد، ولرفع الحزن والضيق والألم على أسرهم؟”

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد