الجماعة تُدين هجوم الحكومة على جيوب المغاربة وتطالب بالافراج عن المعتقلين السياسين


أدانت جماعة العدل والإحسان الهجوم على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمغاربة وإنهاك جيوبهم، من خلال الضرائب الجديدة التي تضمنها مشروع قانون المالية لسنة 2021، معتبرةً إياها مجحفة وتكرس للإجراءات التقشفية الموغلة في تفقير الشعب المغربي وضرب قدرته الشرائية، مما سيساهم بلا شك في ارتفاع معدلات الفقر والهشاشة والجريمة داخل المجتمع.

وطالبت الجماعة، في بلاغ توصّلت “بديل.أنفو” بنسخة منه، من الدولة تحمّل مسؤوليتها في إعداد بدائل تستجيب لمطالب المغاربة في ظل ظروف هذه الجائحة التي وصفتها بـ”القاسية”.

وأعلنت الجماعة الإسلامية المعارضة، في البلاغ ذاته، تضامنها المطلق مع “كل ضحايا عنف السلطة وسياسة التضييق والتشهير الذي يتعرض له المعارضون المغاربة، والحقوقيون والإعلاميون”، في إشارتها لسليمان الريسوني وعمر الراضي والمعطي منجيب، مطالبةً بـ”وقف كل أشكال التحرش التي يتعرضون لها”.

وبخصوص تشميع بيوت أعضائها، أكدت الجماعة في سياق القرار الصادر عن المحكمة الابتدائية بفاس يوم 27 أكتوبر 2020 في حق “منير الركراكي” عضو مجلسها لـ”الإرشاد” على خلفية تشميع بيته بمدينة فاس، (أكدت) أنه قضية ذات طابع سياسي، مبرزةً أنه “لا يمكن إغلاق أي بيت إلا بموجب الأحكام القضائية، وفي حالات خاصة جدا لا تنطبق على هذه البيوت، وعليه، فإغلاق بيوت لأعضاء من جماعة العدل والإحسان تتوفر على كافة الوثائق الإدارية لا يستند إلى أي قانون، بل القانون والدستور يجرمان الإغلاق باعتباره تجاوزا خطيرا، وانحرافا كبيرا في استعمال السلطة”، وفقا لتعبير البلاغ.

- إشهار -

وفي السياق ذاته، أدانت ما سمته بـ”استمرار حملة الاعفاءات من المهام والمسؤوليات الإدارية بسبب الانتماء السياسي”، في إشارة إلى أعضائها.

ولم ينسَ البلاغ “طلبة أكادير”، إذ عبّرت الجماعة من خلاله على استنكارها الشديد للحيف والظلم، الذي يتعرضون له الطلبة الثلاثة المعتصمون لأكثر من شهر ونصف بسبب الطرد، الذي وصفته بـ”التعسفي”، وحرمانهم من حقهم في التعليم بجامعة ابن زهر بأكادير، مستغربةً من مما عبرت عنه بـ”إصرار عمادة كلية العلوم بنفس الجامعة على عدم التجاوب مع دعوات مختلف الهيئات الحقوقية والمدنية التي أعلنت تضامنها مع هذه القضية وباشرت الوساطة من أجل تدارك الأمر، والمطالبة بالتسوية الفورية لوضعيتهم”.

وأدانت الجماعة الإسلامية كل أعمال العنف والإرهاب أي كان مصدرها ومبررها وسياقها، فيما نددت بما اعتبرته “حملة طائشة” ضد الرسول (ص) من خلال التصريحات المتهورة المتعلقة بإعادة نشر الرسوم المسيئة له، كما نددت بما وصفته بـ”الاستغلال السياسي لأفعال بعض المتطرفين لتشويه صورة الإسلام والمسلمين”.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
تعليق 1
  1. نمایندگی هاست لینوکس يقول

    مطلب بسیار خوبی بود.ممنون

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد