زوبعة استقالة الرميد.. العثماني: لا علاقة لها بزيارة دولة الاحتلال
قال سعد الدين العثماني، أمين عام حزب العدالة والتنمية، إن “ما أشيع من أن استقالة الرميد مرتبطة بقرار زيارة وفد حكومي بقيادة رئيس الحكومة لدولة الاحتلال مجرد كذب وافتراء”.
وعلّق العثماني خلال افتتاح أشغال اللجنة الوطنية للحزب يوم الـ27 من فبراير 2021، على التحليلات التي تقول إن الحزب يعيش تصدعات داخلية، وأنه على مقربة الانقسام، قائلاً: إن “الذين يراهنون على انقسام الحزب، سيخيب ظنهم، وحزبنا وُجد لمواجهة التحديات والصعوبات الكبرى”.
وفي هذا السيّاق يرى متتبعون أن حزب العدالة والتنمية، سيظل متماسكا، ولن يُغيّر سوى تكتيكاته وأساليبه، على اعتبار أن سيّاسته تقوم أساسا على الجمع بين المتناقضات.
وأكد العثماني، خلال أشغال اللجنة المذكورة، حسب ما نقلته صفحة الحزب الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، على أن الحزب لا يعيش أي تصدع، مشيرا إلى أن كل ما في المسألة هو أن “هناك صعوبات ومشاكل”.
واسترسل العثماني: “أنا أنام هادئا حين أستحضر ما يتوفر عليه الحزب من مناضلين يعملون بصدق يوميا في الميدان”.
وقدّم مصطفى الرميد استقالته من الاستمرار في تحمّل مسؤولية وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، يوم الـ26 من فبراير 2021، متمنيا أن يقبلها رئيس الدولة المغربية الملك محمد السادس.
وفيما أبرز الرميد أن استقالته تأتي لأسباب صحية، كانت بعض التقارير الصحفية تُشير إلى أن الرميد كان منعزلا في بيته بسبب تردي الأوضاع الحقوقية في المغرب، وهو ما دفع ببعض المتتبعين إلى ربط استقالته بهذا الموضوع.
لكن البعض الآخر يرفض فكرة أن يكون الرميد قد قدّم استقالته، بسبب الوضع الحقوقي، لأن التراجعات بدأت منذ مدة، وبل إن الرميد دفع عنها، وبرّرها في تصريحات سابقة، مبرزين أن تحرك الرميد شأنه شأن بعض القيادات الأخرى مرتبط فقط بـ”السيّاق الانتخابي”.
وفي هذا الإطار يتساءل بعض المتتبعون عن السبب الذي يجعل مثلا “أبوزيد” يجمّد عضويته فقط بدل تقديم الاستقالة بشكل نهائي، وهو نفس السؤال الذي يُطرح بشأن استقالة “الأزمي” من مهامه الحزبية، بدل الاستقالة الكاملة من الحزب.