نقابيو الـUMT يدعون لمقاطعة سفينة أسلحة موجهة لإسرائيل في الدار البيضاء

أطلق الاتحاد النقابي لعمال الموانئ بالمغرب دعوة “قوية وعاجلة” إلى جميع عمال ومستخدمي وأطر الشركات العاملة بميناء الدار البيضاء للمشاركة في مقاطعة السفينة “NEXOE MAERSK”، المقرر أن ترسو بالميناء يوم الجمعة 18 أبريل الجاري.
وأفادت مصادر أن السفينة التي تشحن عتادا عسكريا موجها إلى إسرائيل، تشمل قطع غيار للطائرات العسكرية من نوع F35 وإمدادات أمريكية قاتلة، في خطوة أثارت ردود فعل غاضبة من العديد من النقابيين والمواطنين على حد سواء.
وأكدت النقابة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، على رفضها تورط العمال المغاربة في هذه العمليات اللوجيستية المساعدة لآلة الحرب الإسرائيلية.
وشدد الاتحاد، ضمن نداء اطلع موقع “بديل” على نظير منه، على أن المقاطعة ليست مجرد موقف سياسي، بل رسالة تضامنية قوية مع الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل استمرار الحرب الهمجية التي تقترفها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين الأبرياء.
وأكد الاتحاد النقابي لعمال الموانئ أن السفينة”NEXOE MAERSK” ليست مجرد وسيلة نقل عادية، بل “شريك في الحرب” التي تشنها إسرائيل ضد فلسطين.
وناشد الاتحاد جميع العاملين في الميناء بعدم المساهمة في أي شكل من الأشكال في العمليات المينائية المرتبطة بها، من القطر، التموين، التفريغ، الشحن أو تزويد السفينة.
- إشهار -
وحذر الاتحاد من أن كل من يساهم في تسهيل وصول شحنات الأسلحة إلى إسرائيل سيكون مشاركا في حرب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.
واعتبر الاتحاد أن الصمت الرهيب الذي يلف الأمم المتحدة وبعض الحكومات أمام هذه الجرائم لا يمكن أن يستمر، بل يجب أن يُواجه بالتحرك الفعّال من جميع الفئات المجتمعية.
في ذات السياق، دعا الاتحاد النقابي السلطات العمومية لتحمل مسؤولياتها القانونية ومنع السفن العسكرية من الرسو في الموانئ المغربية، مؤكدا على أن التراخي في اتخاذ موقف صارم تجاه هذه السفن يمثل تواطؤا ضمنيا مع آلة الحرب الإسرائيلية.
وتظل المقاطعة المقررة بميناء الدار البيضاء يوم 18 أبريل الجاري اختبارا حقيقيا للعمال المغاربة وللدور الذي يمكن أن يلعبوه في التأثير على الأحداث العالمية من خلال تضامنهم مع القضايا العادلة.