استقالة.. اتحاديون غاضبون من لشكر بسبب تصريحاته حول 7 أكتوبر

عبر عدد من المنتسبين لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن غضبهم بسبب التصريحات الأخيرة التي أطلقها الكاتب الوطني الأولى ادريس لشكر، بخصوص عملية 7 أكتوبر.
وكان لشكر قد وصف عملية طوفان الأقصى، يوم 7 أكتوبر 2023 بـ”النكسة الخطيرة”، محملا المسؤولية للمقاومة الإسلامية “حماس”، التي “اتخذت القرار بمعزل عن السلطة الفلسطينية”، وفق تعبيره.
ومعلوم أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يصنف على أنه حزب “يساري تقدمي”، يقف- وفق الأدبيات المتعارف عليها- إلى جانب ويدعم حركات التحرر الوطني المناضلة من أجل الاستقلال والمطالبة بوقف جرائم الإبادة فيكل بقاع العالم.
ورفضا لهذه التصريحات تقدم الكاتب المحلي للحزب بالجماعة الترابية تاكونيت، عضو الكتابة الإقليمية زاكورة، رضوان الشركاوي، باستقالته من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية “بشكل نهائي”.
وقال الشركاوي: “لقد انخرطت في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن قناعة راسخة بمبادئه التحررية، ومواقفه المشرفة تجاه قضايا الشعوب المضطهدة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي اعتبرها الحزب دوما قضية وطنية ومبدئية لا تقبل المساومة أو التبرير”.
- إشهار -
وأضاف الشركاوي، وفق نص الاستقالة التي اطلع على نظير منها موقع “بديل”، “طوال العقود الماضية، قدم حزبنا تضحيات جسيمة دفاعا عن فلسطين، حيث كان في طليعة القوى السياسية المغربية التي واجهت التطبيع، واحتضن مناضلوه الفعاليات الداعمة للقضية، وساهم في حملات التوعية والمساندة الدولية، كما استضاف العديد من الشخصيات الفلسطينية ووقف إلى جانبها في المحافل الوطنية والدولية”.
وذكّر القيادي المستقيل، ان قادة الحزب، وعلى رأسهم الشهيد المهدي بن بركة والمجاهد عبد الرحمان اليوسفي، من أشد المناصرين لنضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة.
وتابع، “إلا أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن الأخ الكاتب الأول، والتي حمل فيها حركة المقاومة الفلسطينية حماس مسؤولية ما يجري في غزة، في انسجام تام مع الرواية الصهيونية، تمثل انحرافا خطيرا عن المبادئ التي تربينا عليها داخل الحزب، بل تخذل كل مناضل أمن بأن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سيظل قلعة للمقاومة والممانعة في وجه الاحتلال والاستعمار”.
وختم الشركاوي استقالته بالقول: “إنني إذ أجد نفسي اليوم أمام موقف يتناقض تماما مع قناعاتي، وأمام قيادة تتبنى أطروحات لا تمثلني ولا تمثل المواقف التاريخية للحزب الداعمة للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطنية وإنسانية عادلة”.