“تبرير غريب”.. نائب المنصوري يعتبر أن “نشر صور التبول” تم لأسباب انتخابية
اعتبر نائب عمدة مراكش، اسماعيل المغاري، ان نشر صور المشاركين في الماراطون الدولي الذي احتضنته العاصمة السياحية، يوم الأحد الماضي، وهم يتبولون على الأسوار وفي الحدائق، جاء من اجل “تلطيخ” والإساءة للعمدة- وزيرة سياسة المدينة- فاطمة الزهراء المنصوري.
ووجه عدد من المتتبع انتقادات حادة للعمدة المنصوري بعد انتشار الصور، مؤكدين على مسؤولية الجماعة في توفير المرافق الصحية لزوار وسكان المدينة السياحية.
وقال المغاري، خلال اجتماع بمشاركة رئيس الجمعية المنظمة للماراطون، “ليست البلدية هي التي يجب ان تضع المراحيض لأن التنظيم يرجع لجمعية الأطلس الكبير”.
واعتبر نائب العمدة، وفق شريط مصور لموقع “ديما تيفي” أن “المارطون أعطى صورة إيجابية عن مراكش وكان في مستوى عالي، وهذه الضجة ضجة عابرة، وكنت أتمنى أن تكون ضجة إيجابية تعطي صورة إيجابية للمارطون والمدينة”.
وأفاد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش المنارة أنه تابع وباهتمام ما نُشر من صور بوسائل التواصل الاجتماعي لمجموعة من المشاركين في الماراثون الدولي لمراكش يتخذون من حدائق وجنبات الأسوار أماكن لقضاء الحاجة.
وأكدت الجمعية، ضمن بلاغ، ان تلك الصور “تؤكد التقارير السابقة لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان المنارة التي تشير لإفتقاد مدينة مراكش لأبسط البنيات التحتية والخدمات الأساسية رغم أن المدينة يتم تسويقها كعاصمة للسياحة ووصفها بالمدينة العالمية”.
وترى الجمعية ان هذه “الفضيحة” تكشف عجز مجلسها الجماعي وباقي القطاعات المتدخلة في توفير بنية تحتية وخدمات اجتماعية تضمن العيش الكريم لسكانها وزائريها، وعلى رأسها المرافق الصحية والنقل الحضري الذي يعتمد على حافلات مهترئة تجاوزت مدة صلاحيتها بسنوات.
وشددت الجمعية على ان هذه الفضيحة “تؤكد أن تدبير المدينة وتسييرها يفتقد للنجاعة والتخطيط الاستراتيجي ولا يهتم بالجوانب الخدماتية اللائقة، بل تسيير يراكم استفحال المشاكل ويعمق أزمة المدينة ويعيق اي تنمية اقتصادية واجتماعية وتغول لوبيات الاقتصاد المشبوه التي أصبحت تطالب علنا بشرعنة ممارساتها بدعوى خدمة وتطوير قطاع السياحة الذي يراد تحويله إلى قطاع خارج الضوابط وأخلاقيات السياحة النظيفة”.