“خلافات الأغلبية”.. لزرق يُحذّر أخنوش ويتحدث على “الابتزاز”


على خلفية بعض التصريحات الصادرة مؤخرا عن بعض زعماء الأحزاب المكونة للأغلبية الحكومية، وقبل أقل من سنتين على موعد الانتخابات المقبلة، ارتفعت بعض الأصوات المحذرة من إمكانية اتساع “شرخ الخلافات” بين الثلاثي الحكومي، الامر الذي يمكنه ان يزيد من صعوبات العمل في ظل الاكراهات التي ترخي بضلالها على البلاد.

 

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وقبل أيام صرح أمين عام حزب الاستقلال، نزار بركة، بمدينة العرائش، أن “الالتزام داخل التحالف الحكومي لا يعفينا من الاصطفاف مع المواطنين والترافع عن قضاياهم، ومهمتنا كحزب وطني أن نكون صوت الشعب في هذه الحكومة”.

     

    وفي ذات السياق قال عضو القيادة الجماعية لحزب الاصالة والمعاصرة، محمد المهدي بنسعيد، “لدينا رؤية واضحة لمستقبل المغرب، وحزبنا مؤهل لقيادة الحكومة المقبلة. تحالفنا الحالي يظل خيارًا استراتيجيًا، لكنه لا يمنعنا من التفكير في تعزيز مكانتنا السياسية”.

     

    وتفاعلا مع هذه التصريحات، وتأكيد قادة “الجرار” و” الميزان” على رغبتها في قيادة الحكومة المقبلة، أوضح رئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسات العمومية، رشيد لزرق، ان رئيس الحكومة- رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار- عزيز اخنوش، مطالب بـ”توجيه رسالة قوية لبقية المكونات مضمونها ضرورة التحلي بالمسؤولية السياسية وحد أقصى من التضامن الحكومي”.

     

    ويرى لزرق، ضمن تصريح لموقع “بديل”، ان “تزايد التوترات داخل الأغلبية يعود لسعي أطرافها للحصول على تنازلات من رئيس الحكومة”، منبها إلى ان “هذه التراشقات في هذه المرحلة بالذات لها تداعيات على المصلحة العليا للبلاد”.

     

    - إشهار -

    وقبل أيام، وضمن بلاغ لمكتبه السياسي، شدد حزب التقدم والاشتراكية المعارض على ان “الأغلبية بدأت في التحضير للانتخابات المقبلة عوض التركيز على الاستجابة الفعلية لانتظارات المواطنين”، مشيرا إلى أن “هناك مؤشرات على اندلاع تطاحن داخلي حول من سيتصدر نتائجها”.

     

    وأضاف لزرق، ان هذه الخلافات جاءت “في وقت ينبغي لأطراف الأغلبية التحلي بأقصى درجات التضامن الحكومي كي لا تتحول الحكومة إلى عنوان أزمة سياسية سيكون لها تأثيرات اقتصادية تضر بالمصلحة الوطنية والاستقرار الحكومي”، منبها لضرورة خروج أحزاب التحالف عن “دائرة المزايدات الحزبية والابتزاز السياسي”.

     

    وختم الفاعل السياسي وأستاذ القانون الدستوري بجامعة القنيطرة تصريحه بالقول: “على أحزاب الأغلبية الاستعداد بكل مسؤولية سياسية لخوض الاستحقاقات السياسية القادمة، بعيداً عن محاولات ضرب التوافق الحكومي لما له من تداعيات على الوضع الاجتماعي والسياسي”.

     

    وخلال لقاء من تنظيم مؤسسة الفقيه التطواني، أكد قيادي “البام” الوزير محمد المهدي بنسعيد أن رئيس الحكومة عزيز اخنوش، “غير راض عن التراشق الكلامي بين بعض قيادات الأغلبية”، كاشفا أن هذا الموضوع سيتم طرحه للنقاش خلال اجتماع أحزاب التحالف الحكومي المقبل.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد