رفض نقابي لـ”تشريد” 41 عاملا زراعيا بسيدي سليمان
رفضت الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي ما أسمته بـ”محاولة تشريد” 41 عاملا زراعيا يشتغلون ضمن ضيعة فلاحية نواحي مدينة سيدي سليمان، إثر فسخ عقد شراكة على أراضي الدولة الفلاحية، مؤكدة تضامنها معهم، ومحذرة من مغبة فرض الأمر الواقع عليهم و”ما قد يترتب عن ذلك من مآسٍ اجتماعية ومن تصعيد”.
وأوضحت الجامعة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أنها تتابع ما أسمته بـ”المناورات الجارية للتخلص من العمال بتسريحهم الجماعي من العمل في الضيعات 52733و 52734 و52827 و54004 موضوع شراكة سابقة للدولة والقطاع الخاص” والكائنة في ضواحي مدينة سيدي سليمان”.
واستغربت الجامعة بسبب أن هذه الخطوة “صدرت على إثر اجتماع رسمي، تم على مستوى عمالة سيدي سليمان بتاريخ 6 غشت المنصرم بطلب من وكالة التنمية الفلاحية”. مشددة على أن ذلك “يشكل خرقا سافرا لقانون الشغل”.
وأوضحت النقابة أن العمال المعنيين راكموا “جميعهم أقدمية في العمل تتراوح بين11 و13 سنة في نفس الضيعات، كما هو تابت من خلال بيان تصريحات المشغل السابق لدى CNSS، وأنهم اشتغلوا دون انقطاع ما بين سنتين وأربع سنوات، في نفس الضيعات وبالتالي كونهم عمالا دائمين بقوة القانون”.
ونبهت النقابة لـ”خطورة ما يحاك ضد هؤلاء العمال وما قد يترتب عن تشريدهم من تجويع لأسرهم”، محملة المسؤولية الكاملة لكافة الجهات التي وقعت محضر الاجتماع المذكور.
وطالبت الجامعة عامل اقليم سيدي سليمان، بالتدخل لوقف تنفيذ مضامين المحضر الذي يمهد للتسريح الجماعي للعمال خارج القانون.
كما طالبت النقابة مدير وكالة التنمية الفلاحية بوقف تسليم الضيعات المذكورة لأي شريك جديد للدولة قبل إلحاق العمال الـ41 باللوائح التي يفترض أن يتم إرفاقها بمحاضر تسليم الضيعات للشريك الجديد، مع ضمان حقوقهم القانونية والمكتسبة كاملة.