كيف تم تفجير أجهزة الاتصال في لبنان ومن أشهر ضحاياها؟.. وأسئلة أخرى


“بكسبة زر واحدة”.. هز لبنان يوم أمس الثلاثاء، 17 شتنبر الجاري، انفجار أجهزة تلقي الرسائل “البيجر” التي يحملها عناصر “حزب الله”، فما التكهنات المتداولة حول عملية التفجير؟

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    يعد الـ”بيجر” عنصرا رئيسيا من اتصالات الحزب ويحمله الآلاف من العناصر، وأكد ذلك العدد الهائل من الإصابات التي وصلت بحسب حصيلة غير نهائية أعلن عنها وزير الصحة إلى 2800 من بينهم السفير الإيراني في لبنان، بالإضافة إلى مقتل 10 بينهم طفلة وسيدة ونجل النائب في “حزب الله” علي عمار.

    كما تحدثت المعلومات أن هناك 200 إصابة في حالة حرجة، وأن من بين الإصابات أيضا نجل النائب في “حزب الله” حسن فضل الله، ونجل مسؤول الارتباط والتنسيق في “حزب الله” وفيق صفا.

    وذكرت وسائل إعلامية أن أبرز الإصابات هي في الأصابع والعيون، ولا يزال عدد كبير من المصابين يخضعون لعمليات جراحية والتي استمرت طوال الليل.

    ورغم تضارب التفسيرات بشأن كيفية تنفيذ مثل هذا الهجوم نقدم لكم ما نعرفه حتى الآن عن هذا الأمر:

    1- ما أجهزة البيجر؟

    البيجر هو جهاز اتصال لاسلكي صغير تم تطويره في الستينيات للاستخدام في حالات الطوارئ، ويعتمد على إرسال إشارات رقمية عبر موجات الراديو لإخطار المستخدم بأن شخصا ما حاول الاتصال به، كما يمكن إرسال رسائل نصية قصيرة عبر هذا الجهاز.

    وقبل انتشار الهواتف المحمولة كان البيجر وسيلة شائعة للتواصل، خاصة بين الأطباء العاملين في المناوبات الليلية وموظفي خدمات الطوارئ، كما استخدم أيضا في المجالات العسكرية والأمنية.

    2- لماذا يحمله عناصر حزب الله؟

    يعتبر جهاز البيجر من التقنيات القديمة نسبيا، والتي لا يمكنها الاتصال بالإنترنت، ولذلك يعتبر آمنا نوعا ما من الاختراقات السيبرانية ومحاولات التجسس والتتبع الشائعة عند استخدام الهواتف المحمولة أو الذكية، ولهذا فهو لا يزال يستخدم في المجالات العسكرية والأمنية، وهذا على الأرجح السبب الذي يدفع عناصر “حزب الله” إلى امتلاك هذه الأجهزة.

    - إشهار -

    3- كيف انفجرت الأجهزة؟

    التفسيرات حول أسباب هذا الأمر لا تزال تتوالى، وأبرزها أن شريحة ما تم زرعها في كافة أجهزة البيجر قبل استيرادها واستخدامها من قبل عناصر “حزب الله”.

    وفعلت هذه الشريحة من خلال موجات الراديو المرسلة عبر طائرات مسيرة تم إطلاقها في مختلف أرجاء لبنان من قبل إسرائيل، بحيث تعمل تلك الموجهات على تفجير الشريحة أو رفع سخونة بطارية الجهاز، مما يؤدي إلى انفجارها.

    ونقلت وكالة رويترز عن مصادر لبنانية تأكيدها أن أجهزة الاتصال التي انفجرت هي “أحدث طراز” جلبه “حزب الله” خلال الأشهر القليلة الماضية.

    كما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” نظرية أخرى، حيث قالت نقلا عن شركة “لوبك إنترناشيونال” الأمنية إن سبب انفجار أجهزة الاتصال في لبنان هو على الأرجح برمجيات خبيثة، مضيفة أن تلك البرمجيات رفعت حرارة البطاريات، مما أدى إلى انفجارها.

    وكشف مسؤولون أمريكيون لصحيفة “نيويورك تايمز” أن أجهزة “البيجر” المتفجرة هذه طلبها “حزب الله” من تايوان، لكن تم العبث بها قبل وصولها إلى لبنان، موضحين أن المواد المتفجرة التي دست في تلك الأجهزة خفيفة الوزن.

    وبينوا تفاصيل ما حدث بالقول إن الهجوم بدأ الساعة 3:30 عصرا بتوقيت لبنان، حيث أرسلت الأجهزة رسالة في البداية لتبدو وكأنها قادمة من قيادات “حزب الله”، ثم بدأت تلك الرسالة بتفعيل الشحنة المتفجرة.

    المصدر: RT

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد