“شبيبة اليسار” تعتبر الهروب الجماعي محاكمة للمسؤولين عن الفشل في تحقيق التنمية


اعتبرت شبيبة اليسار الديمقراطي، أن ما أطلق عليه “الهروب الكبير” لآلاف الشبان والقصر المغاربة، والذي عاشت-ولاتزال- على ايقاعه المناطق المحادية لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، والخاضعتين للسيادة الاسبانية، خلال الأيام الأخيرة هو “إجابة واقعية ومحاكمة في الميدان لفشل الدولة في تحقيق التنمية”.

وأفادت الشبيبة، ضمن بيان، أن مكتبها الوطني “تابع عن كثب وبقلق بالغ تطورات الوضع الكارثي بمدينة الفنديق، حيث حج إليها الشباب المغربي من مختلف المدن، بعضهم من القاصرين ذكورا وإناثا، في محاولة يائسة للهروب الجماعي نحو مدينة سبتة المحتلة وعبرها إلى أوروبا”.

وسجلت الشبيبة، التي أوفدت ممثلين لها إلى عين المكان، وفق المصدر ذاته، أن “تجمعات بشرية على طول الشريط الساحلي بين مدينة مارتيل إلى حدود باب مدينة سبتة المحتلة، تضم نساء ورجالا وشبابا وشابات بالإضافة إلى أطفال أعمارهم أقل من 15 سنة. مع انتشار واسع للقوات الأمنية في جميع مداخل مدن شمال المغرب وداخلها، ومنع كل مواطن من الاقتراب من مدخل باب سبتة، باستعمال العنف”.

وأفادت “شبيبة اليسار” أنه “بناء على المعطيات التي تحصلت عليها فقد تم تسجيل العشرات من المفقودين، وتداول معلومات عن أزيد من 8 حالات وفاة، بالإضافة إلى جرحى حالاتهم متفاوتة الخطورة جراء تدخلات أمنية، أو جراء حوادث للسير تسبب في جزء كبير منها أعوان للسلطة”.

- إشهار -

وحملت الشبيبة “الدولة المغربية بكافة مؤسساتها المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع الكارثي الذي تعاني منه الشبيبة المغربية بشكل خاص، والمواطن المغربي بشكل عام، نتيجة ارتفاع معدلات البطالة والزيادة المهولة في الأسعار، بالإضافة إلى فشل ما أطلق عليه زورًا “مشروع الدولة الاجتماعية” وتسويق أوهام النموذج التنموي”.

وأكدت أن “نهج المقاربة القمعية ونشر الأجهزة الأمنية والتضييق على الحريات، لن يزيد الوضع الحالي إلا تأزما، ولن يزيد واقع الشباب المغربي إلا إحباطا، بل سيزيد من ارتفاع منسوب فقدان الثقة لدى شباب وشابات هذا الوطن”.

ودعت الجهات القضائية إلى “فتح تحقيق شامل في هذه الأحداث المأساوية، والكشف عن المتورطين في تعريض شباب وشابات هذا الوطن لحملة تهجير قسرية جماعية”.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد