“الحريك”.. شبيبة العدل والإحسان: ما وقع يعكس واقعًا مريرًا ومؤلما يعيشه الوطن
أكدت شبيبة جماعة العدل والإحسان، أن عمليات الهجرة “غير القانونية” التي عرفتها مدن الشمال مؤخرا، والتي تصاعدت مع دعوة 15 شتنبر الأخيرة، “تعكس واقعًا مريرًا ومؤلما يعيشه الوطن، وتُعد عنوانًا لفشل سياسات دولة تنشغل ببناء الملاعب الضخمة وتنظيم الحفلات الباذخة واستضافة المهرجانات، بينما يواجه شبابها تهميشا، ويقتل الطموح أمام أطفالها”.
وترى الشبيبة، ضمن بيان، صادر اليوم الإثنين 16 شتنبر الجاري أن “هذه الأحداث المتلاحقة تشكل عنوانًا لفشل سياسات التنمية والاهتمام بالشباب، وتدق ناقوس الخطر المحدق بمستقبل البلاد.”.
وذكر البيان أنه “في ظل غياب معطيات رسمية، تشير التقديرات إلى توقيف ما يقارب خمسة آلاف شاب وقاصر في التدخلات الأمنية التي رافقت هذه الدعوات للهجرة الجماعية، وأغلب هؤلاء الموقوفين قاصرون، وتزداد الخطورة بوُجود أطفال في عمر تسع وعشر سنوات بين الموقوفين”.
ونقلت وسائل التواصل الاجتماعي، حسب ما أورده البلاغ، مشاهد الشباب والأطفال وهم يخاطرون بحياتهم عبر محاولات جماعية للعبور إلى سبتة المحتلة، مشددة على أنها “مشاهد تعكس حجم اليأس والإحباط الذي وصل إليه جيل المستقبل، كما تعكس بكل وضوح فشل دولة بمؤسساتها ومسؤوليها بكل درجاتهم في توفير حياة كريمة وآمنة لأبنائها”.
وترى الشبيبة ان “الأزمة أعمق من مجرد رغبة في الهجرة من بلد إلى بلد، بل هي رغبة في البحث عن كرامة مفقودة وبحث عن حياة آمنة وذات معنى في سياق تفاقم الفشل في تدبير هذا البلد على كل المستويات”.
ونبهت إلى أن “الشاب هم أجزاء من أسر، وإن معالجة ملف الشباب ليس معزولا عن كافة القضايا الأساسية للشعب المغربي الذي يفتقد حياة كريمة وآمنة في بلده الغني بخيراته، بينما يكتوي صباح مساء بالزيادات الخيالية للأسعار وضرب القدرة الشرائية، وغياب فرض جادة لعمل يوازي غلاء المعيشة”.