“شباب مغربي” يناشد الملك بالتدخل لـ”إلغاء تسقيف سن الولوج لمهن التدريس”
طالبت ما أطلقت على نفسها اسم “التنسيقية الوطنية للمقصيين من اجتياز مباراة التعليم” الملك محمد السادس بالتدخل قصد إلغاء شرط أقل من 30 سنة للمشاركة في مباريات ولوج مهن التدريس، بسبب “هذا القرار الذي يحرم فئة واسعة من الشباب الحاملين للشواهد الجامعية من حقهم المشروع في خدمة بلدهم ومجتمعهم عبر بوابة التعليم”.
وقالت “التنسيقية”، ضمن مراسلة وجهتها للملك محمد السادس بمناسبة عيد الشباب: “إننا شباب مغربي طموح، عشقنا مهنة التعليم وكرسنا سنوات من حياتنا للدراسة والتحصيل العلمي، وراودنا حلم واحد مشترك، وهو أن نكون جزءا من مستقبل هذا البلد من خلال التعليم والتربية، ولكن وكم كانت صدمتنا كبيرة، عندما وجدنا أنفسنا مقصيين من اجتياز مباراة التعليم بسبب الشروط المجحفة التي فرضت تسقيف السن والانتقاء بشكل غير عادل”.
وأضافت المراسلة، التي يتوفر موقع “بديل” على نظير منها، “إننا نعاني من واقع مرير تتجلى مظاهره في ارتفاع معدلات البطالة بين صفوف الشباب، كما أكدته تقارير المندوبية السامية للتخطيط. حيث أن البطالة التي يعاني منها الشباب اليوم ليست نتيجة لضعف الكفاءة أو قلة الرغبة في العمل بل هي نتيجة مباشرة لهذه الشروط التعسفية التي تفرض عليهم”.
وتابع أصحاب المراسلة، “شبابنا لم يكتفوا فقط بالحصول على الشواهد الجامعية. بل سعوا جاهدين لاكتساب الخبرة العملية من خلال العمل في المدارس الخاصة.. ومع ذلك. تغلق الأبواب في وجوههم بسبب هذه الشروط غير الدستورية والقانونية التي لا تنصفهم ولا تعكس قدراتهم الحقيقية”.
وأكدت المراسلة إيمان أصحابها بـ”أن التعليم حق لكل مواطن مغربي يتميز بالكفاءة والاستحقاق، والمبدأ الأساسي الذي يجب أن تبنى عليه مباريات التوظيف هو الاستحقاق من خلال امتحانات كتابية وشفوية عادلة وشفافة”.
وشددت المراسلة على أن “الشروط الحالية لا تعكس روح العدالة والمساواة التي أرسى دعائمها دستور المملكة، ولا تعكس كذلك الرؤية الحكيمة لجلالتكم في إشراك جميع أبناء الوطن في بناء مغرب المستقبل، مغرب الحقوق والفرص”.