“اوطم”.. عريضة طلابية لإسقاط “اتفاقيات التطبيع”
وجهت الكتابة الوطنية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب (أوطم)، لوزير التعليم العالي، عبد اللطيف ميراوي، “ورؤساء الجامعات والمؤسسات المشاركين في التطبيع”، “عريضة طلابية وطنية احتجاجية” تطالبهم بالتراجع الفوري عن “اتفاقيات التطبيع المشؤومة وإلغاء جميع الشراكات الموقعة مع الكيان الصهيوني الغاصب”.
وجاء في العريضة، التي توصل موقع “بديل” بنظير منها: “نحن طلاب المغرب الأحرار، نوجه هذه العريضة لمن يهمهم الأمر لنعبر عن استيائنا الشديد من خطوات التطبيع المتسارعة مع الاحتلال الصهيوني داخل مجموعة من الجامعات المغربية”.
وذكر أصحاب العريضة أنه “ومنذ توقيع اتفاقية التطبيع المشؤوم في دجنبر 2020، وقعت الوزارة الوصية وبعض الجامعات والمؤسسات الجامعية مجموعة من الاتفاقيات ضدا عن إرادة كل مكونات الجامعة المغربية، الذين يرفضون التطبيع ويناضلون ضد الاختراق الصهيوني للمجالات والفضاءات الحيوية والاستراتيجية وفي مقدمتها التعليم العالي والبحث العلمي”.
ومن أبرز هذه الاتفاقيات والشراكات والخطوات التطبيعية، وفق العريضة:
_ المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء: 4 مارس 2021، وقعت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء وكلية الإدارة في جامعة تل أبيب على اتفاق تطبيعي يهدف إلى “تعزيز التعاون الدولي بين الطرفين في مجالات البحث والعلوم”.
_ جامعة محمد السادس متعددة التخصصات: غشت 2021، حيث وقعت عقد تعاون مع جامعتي القدس العبرية وجامعة بن غوريون، لتبادل الخبرات ومشاريع البحث العلمي.
_ اتفاقية شراكة بين وزارتي التعليم العالي في المغرب وكيان الاحتلال: ماي 2022، حيث وقع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف الميراوي، اتفاقية تطبيع مع إسرائيل، هدف الاتفاق إلى توسيع التعاون بين جامعات ومراكز أبحاث البلدين وربط التواصل بين الطلبة والباحثين في المجال.
_ جامعة عبد المالك السعدي: شتنبر 2022، حيث وقعت جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، مذكرة تفاهم مع جامعة حيفا الإسرائيلية، تشمل التعاون في العلوم البحرية وفي ميادين الزراعة المائية المستدامة والتكنولوجيات البحرية والبحوث الإيكولوجية.
_ الجامعة الدولية بالرباط: نوفمبر 2022، التوقيع على اتفاقية شراكة علمية بين الجامعة الدولية للرباط وجامعة بن غوريون ببئر السبع، بهدف تطوير وتكريس التعاون العلمي والأكاديمي بين الجامعتين من خلال الأنشطة الأكاديمية.
_ الجامعة الأورو متوسطية فاس: مارس 2023، وقعت الجامعة الأورومتوسطية في فاس، والجامعة العبرية بالقدس اتفاقية بهدف التعاون في مجال التدريب والابتكار البحثي.
_ جامعة ابن طفيل: 15 نونبر 2021، زيارة الضابط الصهيوني المسمى سيمون ساكيرا لجامعة ابن طفيل ولقائه بنائب رئيس الجامعة حول مشروعه المسمى “المدارس الكبرى للسلام”.
_ جامعة ابن زهر: 17 يونيو 2022، حيث دعي طلبة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، إلى “ندوة علمية” ليفاجأ الجميع بكونها نشاطا تحضره مؤطرة مقيمة بكيان الاحتلال بحضور ممثل سفارة الاحتلال داخل المغرب
_ معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة: 10 دجنبر 2022، حفل انطلاق المشاريع المهيكلة لمركب البستنة بمشاركة وفد صهيوني مكثف.
_ المعهد الوطني لعلوم الاثار والتراث: فبراير الى 07 مارس 2023، أعمال تنقيب عن حفريات أثرية بالمعبد اليهودي «تكاديرت « بمشاركة باحثين من جامعات إسرائيلية.
_ جامعة الأخوين: 10 يوليوز 2024، زيارة طلاب من جامعة الأخوين الكيان الصهيوني ضمن ما يسمى جمعية شراكة، بالتزامن مع استمرار الإبادة الجامعية في قطاع غزة.
وأفادت العريضة أن “الأمر لم يتوقف عند إبرام اتفاقيات التطبيع بل وصل إلى منع مجموعة من الأنشطة الطلابية الداعمة للقضية الفلسطينية”.
وأشارت العريضة لعدد من الأنشطة التي تم منعها بسبب توقيع المغرب على اتفاقية التطبيع، ومنها:
_ جامعة ابن طفيل: 12 أبريل 2022، حيث منع تنظيم النسخة الخامسة من ملتقى القدس، وتوقيف الدراسة وإغلاق جميع مؤسسات الجامعة طيلة أيام الملتقى، وقمع واعتقال العشرات من المشاركين.
_ جامعة عبد المالك السعدي: 20 مارس 2024، حيث منع تنظيم النسخة السادسة من ملتقى القدس، وتوقيف الدراسة وإغلاق جميع مرافق مؤسسات الجامعة أيام 20 و21 و22 و23 مارس 2024.
_ جامعة محمد السادس ببنجرير: 12 يوليوز 2024، إلغاء حفل التخرج الذي اعتزم طلبة كلية الحكامة والعلوم الاقتصادية والاجتماعية من خلاله تجسيد أشكال تعبيرية رمزية تضامنية مع القضية الفلسطينية، كارتداء كوفيات وشارات والتضامن مع غزة من خلال خطابات التخرج.
_ جامعة محمد الخامس بالرباط: 12 يوليوز 2024، إلغاء حفل التخرج الذي اعتزم طلبة شعبة اللغة العربية من خلاله تجسيد أشكال تعبيرية رمزية تضامنية مع القضية الفلسطينية.
_ المدرسة العليا للتكنولوجيا الدار البيضاء: 13 يوليوز 2024، حيث رفض عميد كلية العلوم بنمسيك بالدار البيضاء، توشيح طالبة متفوقة في المدرسة العليا للتكنولوجيا، بسبب ارتدائها للكوفية الفلسطينية.
ويرى أصحاب العريضة أن “هذا الطوفان التطبيعي يعكس درجة الاختراق الصهيوني للجامعة المغربية، ويظهر حجم انخراط المطبعين في حملة تبييض صفحة مجرمي الحرب”.
وشددوا على أن “اتفاقيات الشراكة مع الكليات والجامعات الصهيونية، والتضييق على الأنشطة والفعاليات المتضامنة مع القضية الفلسطينية يعارض الإجماع الطلابي والشعبي المغربيين الداعم للقضية”.
واعتبروا أنه “مجرد سباحة عكس التيار الطلابي المتنامي يوما بعد يوم الذي يعبر عن رفضه الانخراط في حملة تزوير الواقع والتاريخ، أو الوقوف في موقع محايد تجاه جريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها قطاع غزة”.
وختم أصحاب العريضة رسالتهم بالقول: “نحن طلاب المغرب الأحرار، إذ نوقع هذه العريضة فإننا نطالب النظام المغربي بالتراجع عن قرار التطبيع ونطالب الوزارة الوصية وكل الجامعات المتورطة بإلغاء كل اتفاقيات الشراكة والتعاون مع الجامعات والمؤسسات التابعة للكيان الصهيوني، كما نطالب برفع الحصار والتضييق المفروض على حق الطلبة المغاربة في التعبير عن دعمهم و مساندتهم لحق الشعب الفلسطيني في الحرية و الحياة والعيش الكريم فوق أرضه كاملة من البحر إلى النهر”.