بعد نكسة الانتخابات ماكرون يدعو لبناء “غالبية صلبة” في الجمعية الوطنية
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في رسالة نشرتها صحف محلية أمس الأربعاء 10 يوليوز الجاري، إلى “بناء غالبية صلبة تكون بالضرورة ذات تعددية”، وذلك بعد ثلاثة أيام من الانتخابات التشريعية التي تصدرت فيها “الجبهة الشعبية الجديدة” النتائج دون حصولها على الأغلبية المطلقة، الأمر الذي يدخل البلاد في مجهول سياسي.
وقال في رسالته إنه يدعو “جميع القوى السياسية في مؤسسات الجمهورية ودولة القانون والحكم البرلماني (…) إلى الانخراط في حوار صادق ومخلص لبناء غالبية صلبة تكون بالضرورة ذات تعددية”.
وأضاف ماكرون الذي يشارك في واشنطن في قمة لحلف شمال الأطلسي “يجب أن تُبنى هذه الغالبية حول بعض المبادئ الرئيسية للبلد والقيم الجمهورية الواضحة والمشتركة ومشروع عملي وفهمه سهل”.
“تسويات”
وتابع “سأسمّي رئيسا للحكومة في ضوء هذه المبادئ”، مؤكدا أن ذلك سيحصل حين “تبني” القوى السياسية “تسويات”. وأوضح “حتى ذلك الحين، ستواصل الحكومة الحالية ممارسة مسؤولياتها ثم ستكون مسؤولة عن تصريف الأعمال كما جرت العادة الجمهورية”، في وقت تستعد فرنسا لاستضافة الألعاب الأولمبية في أقل من ثلاثة أسابيع.
وكان التجمع الوطني، اليميني المتطرف، قد حصل مع حلفائه على 143 مقعدا سيكون ما لا يقل عن 123 منهم ضمن مجموعة التجمع الوطني التي ترأسها مارين لوبن، وغالبا سيكون في صفوف المعارضة، حيث إنه خارج المداولات الدائرة لاختيار رئيس للوزراء وتشكيل الحكومة.
وسيكون للكتلة اليسارية 190 إلى 195 مقعدا أي أقل بنحو مئة نائب عن الغالبية المطلقة، لكنها تؤكد أنها قادرة على حصد تأييد غالبية من النواب على مشاريع محددة. وشددت على أنها ستطبق برنامج الجبهة الشعبية الجديدة.
كيف سترد الأحزاب على رسالة ماكرون؟
ويبدو أن بعض قادة اليمين بدأوا ينفتحون تدريجًا على فكرة تشكيل ائتلاف ويطالبون بتعيين رئيس وزراء من معسكرهم على رأس “حكومة وحدة”. لكن في ظلّ المفاوضات، اتهم منسق حزب فرنسا الأبية مانويل بومبار الرئيس الفرنسي بـ”زيادة المناورات” لـ”خطف نتائج” الانتخابات التشريعية.
وبحسب استطلاع للرأي نُشر الأربعاء، فإن سبعة فرنسيين من عشرة “ليسوا راضين” عن التشكيلة الجديدة للجمعية الوطنية.