“الهندية”.. كيف تخلت عن لقب “فاكهة الفقراء”؟


ارتفع ثمن الثمرة الواحدة من التين الشوكي- أو الهندية أو الزعبول أو أكناري أو الكرموص، حسب المناطق- إلى ما يزيد على 5 دراهم ويصل ثمن الصندوق إلى 500 درهم.

اشتهرت بلقب “فاكهة الفقراء” في المغرب لرخص ثمنها الذي كان لا يتجاوز درهماً واحداً، أو حتى نصف درهم وأقل من ذلك للثمرة الواحدة، غير أنها فقدت ذلك اللقب الأثير لارتفاع لافت في سعرها، مما ترك الفقراء هذا العام من دون فاكهة محببة.

ومع بداية حلول فصل الصيف الذي تروج فيه فاكهة “التين الشوكي”، أو “كرموص النصارى”، ارتفع ثمنها بشكل غير مسبوق في تاريخ المغرب.

وأرجع بعضهم هذا الارتفاع الذي وصفوه بالمهول في أسعار فاكهة الفقراء إلى أعوام الجفاف المتوالية التي ضربت المغرب وإلى قلة العرض أمام وفرة الطلب، علاوة على ما تسببت فيه الحشرة القرمزية خلال سنوات متتابعة من تداعيات سلبية على إنتاج المحاصيل.

أوصاف متعددة

وللتين الشوكي في المغرب تسميات عدة متداولة أشهرها “الهندية” أو “الهندي”، ويسمى أيضاً “سلطان الغلة”، و”الصبار” و”الزعبول” و”كرموص النصارى” و”أكناري” أو “تكناريت” لدى الناطقين باللهجات الأمازيغية في البلاد.

وتعود أصول تسمية “الهندية” تحديداً إلى أن أصول هذه الفاكهة من منطقة “الهند الغربية” في القرن الـ 16، وهي الأراضي الأميركية التي بلغها المستكشفون الإسبان وهي موطن الهنود الحمر.

- إشهار -

وأما تسميتها “تكناريت” لدى سكان المناطق الأمازيغية فترجع بالأساس، بحسب مصادر متطابقة، إلى أن هذه الثمرة دخلت إلى المغرب عن طريق جزر الكناري، فسميت نسبة إليها “أكناري” أو “تكناريت” عند أمازيغ الجنوب.

فاكهة صحية

لقبت هذه الفاكهة ذات المذاق اللذيذ بأنها “فاكهة الفقراء” ليس فقط لأن سعرها كان منخفضاً قبل أن تتبدل الأحوال، ليرتفع على نحو صاروخي، ولكن أيضاً لأنها فاكهة تدر كثيراً من المزايا والفوائد الصحية.

تقول المتخصصة في مجال التغذية ريم الداودي إن هذه الفاكهة تضم عدداً من الفوائد الصحية التي تهم الفقير والغني أيضاً، فهي لا تبخل على أحد بما لديها من خصائص صحية وعلاجية مثيرة للاهتمام.

المصدر: أنديبندنت عربية

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد