حاملو الشهادات يدخلون في إضراب مفتوح
قررت التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات الدخول في إضراب مفتوح عن العمل مع خوض أشكال نضالية تصعيدية غير مسبوقة واحتجاجات نوعية متمركزة بالرباط ابتداء من مارس المقبل.
ويأتي هذا التصعيد حسب بيان للتنسيقية عممته يوم الإثنين 25 يناير الجاري، “ردا على تعنت الوزارة الوصية في الالتزام باتفاق 21 يناير2020 وتراجعها عن إصدار المرسوم المتفق بشأنه في ملف حاملي الشهادات”.
وأكدت التنسيقية أن خطوتها هذه جاءت بعد أن استنفذت كلَّ المبادرات الودية وجميع الأشكال النضالية الإنذارية التي امتدّت منذ يناير 2016 دون أن تجد آذانا صاغية، حسب تعبير البيان، متهمة الوزارة المعنية بالتملص من التزامها السابق في هذا الملف وتعنتها في إصدار المرسوم المتفق بشأنه مع التنسيقية ومع النقابات مما لم يسفر حسبها، إلا عن تكريس وضعية غير سليمة في قطاع التربية الوطنية، تتعلق بحرمان مجموعة من الأساتذة من حقهم العادل والمشروع في الترقية وتغيير الإطار بالشهادة الجامعية أسوة بزملائهم السابقين قبل دجنبر 2015.
ودعت التنسيقية مناضليها لإعادة هيكلة كل الأقاليم والجهات، للقيام بحملة إعلامية قوية للتعريف بالملف على أوسع نطاق و”بالمظلومية التي تطال الأساتذة حاملي الشهادات بقطاع التربية الوطنية عبر ندوات رقمية وهاشتاغات وأشكال نضالية داخل المؤسسات التعليمية”.
وناشدت جميع الأستاذات والأساتذة حاملي الشهادات، الالتزام والانخراط في جميع الخطوات النضالية والتنظيمية معتبرة “أن الوقت لا يُسعف، وأن أي تماطل أو تقاعس من شأنه أن يؤدي بالملف إلى انعكاسات سلبية وخطيرة من خلال السياسة المتبعة من لدن مسؤولي الوزارة، إذ يسجَّل استغلال سياق الجائحة وحالة الطوارئ الصحية للاستمرار في الإجهاز على كل المكتسبات والتنصل من كافة الاتفاقات”.