تحذيرات من تخلي الحكومة على الفلاحة المعيشية

حذر حزب التقدم والاشتراكية من خطورة التوجه الذي عبرت عنه الحكومة المغربية، من خلال تصريحه وزيرها في الفلاحة، محمد صديقي، والقاضي “صراحةً بالتخلي عن الفلاحة المعيشية لصالح الفلاحة الاستثمارية”.

ونهاية يونيو المنصرم، أكد صديقي خلال المناظرة الوطنية الثانية للمهندسين التجمعيين، أن مخطط المغرب الأخضر جاء للقطع مع السياسات السابقة وتقديم نهج جديد.

وأوضح أن هذه الاستراتيجية بنيت على أسس ومقاربات جديدة، وأهمها وضع الاستثمار في صلب معادلة التنمية في القطاع الفلاحي والعالم القروي، والانتقال من الفلاحة المعيشية إلى الفلاحة الاستثمارية.

ونبه التقدم والاشتراكية، من خلال بلاغ لمكتبه السياسي، إلى خطورة هذا التوجُّه الحكومي المعتمِد أساسا على دعم فئة كبار المُلَّاكين الفلاحيين، مع ما لذلك من انعكاسٍ سلبي على الأمن الغذائي والمائي لبلادنا.

وأكد الحزب على أهمية الفلاحة المعيشية اقتصاديًّا واجتماعيًّا، لا سيما من حيث كونها المصدر الوحيد للدخل بالنسبة لملايين الفلاحين الصغار والمتوسطين، والمُزَوِّد الأساسيّ للمواطنات والمواطنين بالمنتجات الفلاحية.

كما توقف المكتبُ السياسي على “استمرار تدهور القدرة الشرائية لعموم المواطنات والمواطنين، ولا سيما الفئات المستضعفة، في المجاليْن القروي والحضري على حدٍّ سواء، بفعل الغلاء المتواصل للأسعار، ولأسعار المحروقات تحديداً، بما ينعكس سلباً على أثمنة معظم المواد الاستهلاكية والخدمات”.