التامني تنقل ملف “احتجاز مغاربة في تايلاند” إلى البرلمان


تتواصل معاناة العشرات من المغاربة بعد اختطافهم من قبل جماعات مسلحة تتمركز على الحدود بين ميانمار وتايلاند، كما وصفتها تقارير صحافية محلية، نقلاً عن عائلات وشهادات أصدقاء الضحايا في المغرب.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    ووفقًا لتصريحات شقيقة أحد الضحايا في حديثها ليومية “الصباح”، فإن عملية الاختطاف تمت بطريقة مدروسة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيث جرى إقناع شقيقها من طرف غرباء يرأسون شبكات قرصنة رقمية، بالقدوم إلى تايلاند من أجل عقد عمل.

    ووفق المصدر ذاته، انقطعت أخبار الشاب لأشهر، لتعلم فيما بعد من زميله المحتجز معه أنهم عالقون في مكان ما، إذ أشارت إلى أنها تحتفظ بتسجيلات صوتية تُظهر تعرض الضحايا لتعذيب شديد، بما في ذلك الصعق بالكهرباء والتعليق لساعات طويلة.

    واستفسرت برلمانية فدرالية اليسار الديمقراطي فاطمة التامني، ضمن سؤال برلماني، وزير الخارجية، ناصر بوريطة، حول قضية احتجاز الشباب المغاربة في التايلاند.

    وقالت التامني، ضمن السؤال الذي يتوفر موقع “بديل” عل نظير منه، “كشفت معطيات متوفرة؛ عن احتجاز عشرات الشابات والشباب المغاربة في أماكن مغلقة، وإجبارهم عن العمل بدون مقابل وبأساليب تفتقد للإنسانية، وذلك بعد وصولهم إلى تايلاند”.

    وأضافت، “حيث تم اختطافهم واحتجازهم في مجمعات سكنية على الحدود مع ميانمار، حيث يُجبرون على العمل في شبكات للاحتيال الإلكتروني في ظروف قاسية”.

    - إشهار -

    وتابعت، إن الشباب المغاربة “يُجبرون على العمل يوميًا لمدة لا تقل عن 17 ساعة أمام الحواسيب، ويُحرمون من الراحة والنوم الكافيين. كما يتعرضون للتعذيب من قبل أفراد الميليشيات عند محاولتهم التواصل مع عائلاتهم”.

    وزادت، “مما بات مدعاة لقلق عميق تجاه سلامة هؤلاء الشباب، بعدما أوهموهم في وقت سابق أنهم سيتكفلون بهم بعد إيهامهم بفرصة عمل، وذلك على اثر انتشار التجارة الإليكترونية التي باتت منفذا لعدد كبير من المغاربة من أجل الاستثمار فيها، لاسيما في مجموعة من الدول الاسيوية”.

    واستطردت، “الملفت للانتباه هو مقالات نشرت مؤخرًا في الصحافة تتحدث عن هذه الواقعة، حيث ورد فيها أن شبابًا مغاربة، تتراوح أعمارهم بين 19 و 27 سنة، تم إغراؤهم بفرص عمل وهمية في مجال التجارة الإلكترونية وعروض مهنية بأجور مرتفعة في الصين”.

    وتساءلت التامني، مع الوزير بوريطة عن الخطوات التي اتخذتها الحكومة المغربية حتى الآن لمعالجة هذه القضية، وهل هناك أي اتصالات مع السلطات التايلاندية والميانمارية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذهم من هذه المحنة؟.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد