طلبة الطب: لا نعرف العدل والإحسان و”كايديروا ليها” دعاية مجانية


ردت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان على الاتهامات التي أطلقها وزير التعليم العالي، عبد اللطيف ميراوي، بخصوص “دخول جهات خارجية” على خط الاحتجاجات التي يخوضها الطلبة منذ حوالي شهرين والتي عرفت أوجها بمقاطعة امتحانات نهاية الدورة الأولى لمرتين، مؤكدين “نحن نعبر على مواقف الطلبة ولا يحركنا أحد، وقراراتنا تتخذ في جموعات عامة تنظم بشكل ديمقراطي”.

ويدافع الطلبة على مجموعة من النقط تم تلخيصها في ملف مطلبي يتضمن حوالي 50 نقطة، على رأسها الغاء قرار خفض سنوات التكوين بالنسبة لطلبة الطب من 7 سنوات إلى 6 سنوات، وتحسين شروط التكوين والزيادة في التعويضات.

وجوابا على سؤال بخصوص تحكم جماعة العدل والإحسان في احتجاجات الطلبة، خلال ندوة صحفية نظمت اليوم الإثنين 26 فبراير الجاري بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، قال عضو لجنة طلبة الطب بالرباط، ياسر الدرقاوي، “أغلبية الطلبة ماكايعرفوش العدل والإحسان وغ كايديرو ليها دعاية مجانية”.

وأضاف الدرقواي، بخصوص شبح السنة البيضاء الذي بدأ الحديث عنه بعض الأوساط، “نحن لا نريد السنة البيضاء، لكننا نؤمن أن سنة بيضاء خير من مستقبل أسود”.

وأكد المنسق الوطني للجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، محمد بن حميدة، “معركتنا عادلة، فخلال مقاطعة الامتحانات لمرتين، تجاوزت نسبة الاستجابة 99.99 في المائة، والاضراب الذي استمر لشهرين صوت لصالحه الطلبة بـ 91 في المائة، بمشاركة أكثر من 90 في المائة من الطلبة، ويجسده الطلبة عن قناعة خلافا لما قاله الوزير، فنحن نستمد مشروعيتنا من الطلبة، ولا يمكن أن نبرمج أي خطوة دون موافقتهم، والطلبة هم من يقرر من خلال التصويت، وهذه طريقتنا في العمل”.

- إشهار -

واستنكر بن حميدة، ما أسماه بـ “التشكيك في وطنيتنا”، موضحا، “نحن نناضل من أجل جودة التكوين لفائدة أطباء وصيادلة الغد، خلافا لما يتم الترويج له، ونؤمن أن المغاربة يستحقون صحة أفضل، وجودة التكوين ستنعكس على جودة الخدمات الصحية”.

وتابع: “نرفض أساليب التهديد ضد الطلبة وممثليهم، ويجب وقف الترهيب والتخويف والابتزاز، كما ندعوا وزيري التعليم العالي والصحة، الوصيين على التكوين، لتحمل المسؤولية السياسية لحل الأزمة من خلال الحوار، لأنه هو السبيل الوحيد لوضع حد للمشاكل التي يتخبط فيها الطلبة، وإنهاء الاحتقان”.

من جهتها، قالت عضوة اللجنة الوطنية، وممثلة طلبة الصيدلة، إيمان ايت بن عمر، “بالنسبة لنا ليس لدينا مشكل في 6 أو 7 سنوات، نحن ندرس في الأصل 6 سنوات، لدينا مشاكل عويصة أخرى، والمشكل الأساسي هو الاكتظاظ، والرفع من نسبة المقبولين في الكليات يعني أننا سننتج بطالة في المستقبل، زيادة على عدم توفير بنية التكوين”.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد