بعد عجز وزارتي التعليم العالي والصحة.. أخنوش مطالب بـ”حل أزمة طلبة الطب والصيدلة”
طالبت عضوة الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية، النزهة اباكريم، رئيس الحكومة، عزيز أخنوش بالتدخل من أجل “حل أزمة الطلبة الأطباء والصيادلة”، بعد استمرار تواصل الاحتجاجات منذ حوالي شهرين، وعقب “فشل” وزارتي التعليم العالي والصحة والحماية الاجتماعية، المسؤولتين على القطاع، على وضح حد لهذه “الأزمة” التي تنذر بتطورات خطيرة.
وقالت اباكريم، في سؤال برلماني موجه لرئيس الحكومة، “ما تزال ساحات كليات الطب والصيدلة ببلادنا تعيش على وقع التصعيد المتزايد الذي يمس بسمعة بلادنا في مجال التكوين الطبي والصيدلي، مثلما يفوت فرص التكوين والتدريب الضروريين لاكتساب الطلبة الكفايات النظرية والعملية التي تؤهلهم لممارسة هذه المهن الدقيقة والمصيرية بالنسبة لكل شخص مريض حيثما وجد”.
وترى البرلمانية أن “منهجية تعاطي كل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، مع الملف المطلبي لطلبة كليات الطب والصيدلة ببلادنا، أفضت إلى الباب المسدود”، مؤكدة أنها “تنذر في حالة عدم تدخلكم كرئيس للحكومة، بعواقب وخيمة تنعكس سلبا على التزامات الحكومة أمام الملك محمد السادس بخصوص أجندة تنزيل ورش التغطية الصحية لجميع المغاربة”.
وتحدثت اباكريم، على “استمرار تجاهل القطاعين الوصيين على الطب والصيدلة لاحتجاجات طلبة كليات الطب والصيدلة ببلادنا لمدة طويلة دون فتح حوار حقيقي وجدي مع ممثلي الطلبة، مع ما واكب ذلك من استفزازات للمضربين من طرف بعض رؤساء الجماعات وعمداء بعض كليات الطب والصيدلة، تلتها في ما بعد بلاغات تتضمن وعودا و تسويفات ساهمت في تأجيج الوضع وفقدان الثقة بين طرفي الصراع”.
وأكدت القيادية في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على ضرورة إحداث لجنة حكومية برئاسة رئيس الحكومة للإشراف على فتح قنوات الحوار مع المحتجين.
وتساءلت أباكريم مع عزيز أخنوش، عن “الأسباب الحقيقية التي جعلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية تفشلان في التوصل للحلول المناسبة وتفادي الاحتقان الذي تشهده مختلف كليات الطب والصيدلة ببلادنا، ومتى ستأخذ رئاسة الحكومة بزمام الأمور في ملف الطلبة الأطباء والصيادلة لفتح حوار جدي ومسؤول مع ممثلي طلبة كليات الطب والصيدلة ببلادنا لأجل إيجاد حلول لكافة المطالب المشروعة لهذه الفئة من الأطر التي ينتظرها المغاربة بفارغ الصبر”.