طلبة الطب يواصلون مقاطعة الامتحانات رغم وعود الحكومة

لم تنجح الوعود والتعهدات التي قدمتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في وقف الاحتجاجات التي يخوضها طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، كما أنها لم تنجح في دفعهم للموافقة على اجراء امتحانات الدورة الأولى التي انطلقت صباح اليوم الإثنين 19 فبراير الجاري.

وأفاد مصدر طلابي أن الأغلبية الساحقة من الطلبة رفضوا الالتحاق بقاعات الامتحانات، “باستثناء بعض الأجانب والمنتمين للأسلاك الأمنية والعسكرية”.

ويوم الخميس الماضي أكدت وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة تشبثهما بقرار تقليص عدد سنوات الدراسة من 7 إلى 6 سنوات، الامر الذي اعتبره مصدر “بديل” كافيا لمواصلة الاحتجاج، على اعتبار أن “السبب الرئيسي الذي دفع الطلبة للمقاطعة منذ شهرين هو هذا القرار غير المنصف وغير المقبول”.

وحاولت الوزارتان امتصاص غضب الطلبة من خلال الرفع من مبلغ التعويضات بالنسبة للسنة السادسة للتكوين المتعلق بدبلوم دكتور في الطب بما يعادل مبلغ تعويضات السنة الأخيرة للتكوين في النظام السابق، مع إمكانية العمل بالمجموعات الصحية الترابية بالرقم الاستدلالي 509 لفائدة الحاصلين على دبلوم دكتور في الطب دون توقيع أي التزام زمني، حيث يمكن مواصلة العمل أو الاستقالة دون أي شرط أو قيد.

وتضمنت مقترحات الوزارتان، وفق بلاغ مشترك صدر بحر الأسبوع المنصرم، تفعيل الإصلاح البيداغوجي لسلك التكوين المتعلق بدبلوم التخصص السلك الثالث في الطب والصيدلة وطب الأسنان خلال شهر يناير 2025، والإبقاء على المسارين الداخلية والإقامة.

كما اقترحت الوزارتان توحيد الوضعيات القانونية للمقيم مع العمل على الحفاظ على المكتسبات وتقليص مدة الالتزام من 8 إلى 3 سنوات بالنسبة لفوج 2025 فما بعد.

وفي تعليقه على المقترحات الوزارية، اعتبر المصدر أنها “لم تأت بجديد، ولم تستجب للحد الأدنى من المطالب التي يرفعها الطلبة منذ بداية الاحتجاج”، مؤكدا أن الطلبة سيعودون إلى قسامهم واستئناف الدراسة بشكل طبيعي “حين تستمع الجهات المعنية وتلبي مطالب الطلبة”.