تحذير من تحميل “الفئات المستضعفة” ثقل “الجفاف” والتركيز على “كبار مستعملي المياه”
دعا حزب التقدم والاشتراكية إلى ” تفادي جعل بعض الفئات الشعبية والجماعات الترابية المستضعفة” تتحمل ما لا تُطيقه من أعباء، بخصوص الإجراءات التي تم اعتمادها من أجل مواجهة آثار الجفاف الذي تعاني منه بلادنا، وتركيز التدابير الاستثنائية على كبار مستعملي المياه وعلى المجالات التي تستنزف معظم مواردنا المائية.
ومن ضمن الإجراءات التي اعتمدتها الحكومة لمواجهة ندرة المياه، إلزام الحمامات التقليدية ومحلات غسل السيارات بالإغلاق أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع، وخفض صبيب الماء في بعض المناطق خلال ساعات محددة من اليوم.
وأكد الحزب، في بلاغ لمكتبه السياسي المنعقد، أمس الثلاثاء 13 فبراير الجاري، على “ضرورة مواصلة اتخاذ إجراءات ترشيد استعمالات المياه تدبيراً لندرتها الشديدة”، منبها لأهمية “إعمال معايير الإنصاف والعدالة في هذه التدابير”.
وعبر الحزب عن “دعمه لمحاور البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي”، مشددا على أن تلك الإجراءات “غير كافية لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية لتداعيات التغيرات المناخية”.
وطالب البلاغ بـ” إحداث تغييرات جذرية وعاجلة في نموذجنا الفلاحي المبنية سياستُه، إلى حدِّ الآن، على توسيع المساحات المسقية، وبالتالي على فرضيةٍ غير مُحَقَّقَة هي وفرةُ الموارد المائية”.
ويرى الحزب أن الحكومة مطالبة اليوم بـ “الانفتاح القوي على الحلول العلمية المبتكرة، الغنية والمتنوعة، التي يقوم بتطويرها باحثون مغاربة في ميادين تجميع المياه، وعقلنة استعمالها لجميع الأغراض، وتكييف الزراعات مع تغيُّرات المناخ، والتخفيف من وطأة الآثار المتعددة لهذه الأخيرة”.