كيف تفاعل المغاربة مع وفاة بن سعيد ايت يدر؟
توفي في الساعات الأولى من صباح اليوم، الثلاثاء 6 فبراير الجاري، المقاوم وأحد أعضاء جيش التحرير وقادة اليسار في المغرب، محمد المهدي بنسعيد ايت يدر، في المستشفى العسكري بالرباط بعد صراع طويل مع المرض.
ونعت وكالة الأنباء الرسمية الراحل ووصفته بـ” المقاوم والسياسي المغربي”، حيث استعرضت جزء من مسارات الرجل، ومساهماته المتعددة في استقلال المغرب وبعد ذلك النضال من أجل الديمقراطية وحقوق الانسان.
وقال الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد، والذي كان ايت يدر عضوا فيه، جمال العسري “رحل المجاهد القائد المناضل”، مؤكدا أن الخبر نزل على الجميع كالصاعقة وخلق جوا من الحزن والألم.
وذكر العسري، في تدوينة فايسبوكية، أن “دفن الرفيق المرحوم المجاهد بنسعيد أيت إيدر سيكون عصر يوم غد الأربعاء بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء”.
من جهتها قالت البرلمانية والأمينة العامة السابقة لذات الحزب، “وداعا ايها المناضل الشامخ المتواضع الصادق الذي حمل هم وطنه و شعبه بشغف المحبين، و بعزم الموقنين”.
وأضافت منيب، “تحلى بقيم الزاهدين و تخلق بخلق الاصفياء العارفين وألهم أجيال و أجيال من المناضلات والمناضلين الصادقين وظل شمعة تنير درب الصامدين الذين ظلوا على الجمر قابضين… فنم قرير العين إلى جوار المخلصين الخالدين”.
وتقدم حزب النهج الديمقراطي العمالي، عبر مكتبه السياسي، بتعزية لأسرة الفقيد “ولرفاقه ورفيقاته في الحزب الاشتراكي الموحد ولكافة مناضلات ومناضلي الصف الديمقراطي التقدمي”.
وبدوره عبر حزب فدرالية اليسار الديموقراطي عن حزنه، وقال “نودع اليوم قامة فذة في صفوف النضال الوطني الشعبي، فقد كان الفقيد مثالا يحتذى به في الثبات والإصرار، ومدافعا شجاعا على تحقيق الحقوق والمبادئ النبيلة”.
وقدمت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، تعازيها في وفاة المقاوم محمد بنسعيد أيت يدر، وذلك في بداية مداخلة ألقتها النائبة سلوى البردعي باسم المجموعة، في الجلسة العمومية التي عقدها المجلس صباح الثلاثاء، وخصصها لمناقشة التقرير السنوي للمجلس الأعلى للحسابات.
وأعاد رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عزيز غالي، نشر أحد الحوارات السابق لآيت يدر وأرفق التسجيل بعبارة “الرفيق الفقيد بن سعيد لخص كل شيء حين قال: نريد الناس مواطنين وليس رعايا، ان لا يملكهم أي أحد”.
وبدوره قال رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي، في تدوينة على صفحته الخاصة، “القائد والحكيم المناضل بنسعيد أيت إيدر يغادرنا إلى دار البقاء ،إنا لله وإنا إليه راجعون ،تعازينا القلبية الصادقة لأسرته و لرفاقه”.
وغصت مواقع التواصل الاجتماعي منذ الاعلان عن الخبر بعبارات التعازي والتدوينات التي تُعدد مناقب الرجل، وتبسط المكانة التي كان يتمتع بها داخل قلوب كل رفاقه ورفيقاته.