“رضع فاس”.. مخاوف من دخول شبكات الاتجار بالأعضاء البشرية على الخط
عبرت جمعية “ماتقيش ولدي” عن مخاوف “جدية” بخصوص مصير الأطفال الرضع الذين كشفت عملية أمنية نهاية يناير الماضي عن وجود شبكة كبيرة للاتجار بهم بمدينة فاس، مؤكدة على ضرورة البحث عن الرضع الحديثي الولادة الذين تم بيعهم وإيجادهم، خوفا عليهم من واقع أشد خطورة؛ والمتعلق بشبكات الاتجار بالأعضاء البشرية”.
وأوقفت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يومي الثلاثاء والأربعاء 30 و31 يناير الجاري، 30 شخصا، من بينهم 18 عنصرا للأمن الخاص وطبيب وممرضان ومجموعة من مهنيي القطاع الصحي ووسطاء، وذلك للاشتباه في تورطهم في ممارسة الابتزاز والتهديد والتلاعب في عملية الاستفادة من الخدمات الطبية العمومية والاتجار بالرضع حديثي الولادة.
وقالت “ماتقيش ولدي”، في بلاغ، أنها تابعت العملية الأمنية، معتبرة أنها “فرصة لتسليط الضوء على ملف التخلي عن الرضع من طرف الأمهات العازبات، الذي تطور إلى ظاهرة اجتماعية خطيرة تتمثل في بيعهم مقابل مبالغ مالية وعن طريق وسطاء، وما هو إلا تمثل خطير لظاهرة الإتجار بالبشر لفائدة عائلات مجهولة ليواجهوا مصير مجهول”.
وأعلنت الجمعية، أنها ستتنصب كطرف مدني في القضية، وستقوم باستكمال مقترح خاص من أجل حل مشكل رضع الامهات العازبات ووضعه أمام أنظار رئيس الحكومة، “بما أن الملف هو ملف مشترك بين كل القطاعات الوزارية، ويستدعي تدخل فوري ومستعجل من جميع جوانبه”.