كيف تعامل المغاربة مع تعيين لطيفة احرار في مؤسسة تعليمية مهمة؟


عينت الفنانة ومديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، لطيفة احرار عضواً بمجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقويم وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وخلف هذا التعيين ردود افعال متباينة، بين غاضب ورافض لهذه الخطوة، بالاستناد إلى أسباب مختلفة، وبين مرحب به، معتبرا أن لطيفة احرار طاقة كبيرة وتستحق تواجدها في هذا المنصب المهم.

    ووفق مراسلة موقعة من طرف وزير التعليم العالي، عز الدين الميداوي، فإن هذا القرار جاء بناءً على أحكام المادة 8 من القانون رقم 80.12 المتعلق بالوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي.

    واعتبرت الإعلامية فاطمة الإفريقي، ان هذا التعيين “كان سيكون حدثاً عادياً، وتحصيل حاصل، يستجيب لمباديء التعددية والتنوع، ولأهمية المقاربة الفنية في تقييم جودة التعليم وفي اقتراح برامج بيداغوجية مفيدة في تقوية مهارات التواصل والإبداع لخريجي الجامعات.. في سياق ثقافي مختلف، وفي مجتمعات مؤمنة بقيم الفن والإبداع، ومتصالحة مع قيم المساواة بين الجنسين فكراً وفعلاً”.

    وتساءلت الإفريقي، ضمن تدوينة على صفحتها الخاصة، مع الرافضين لهذ التعيين، “ما المشكل في تعيين امرأة حاصلة على شهادات عليا، ومسؤولة في مؤسسة جامعية عمومية، وعضوا بالمجلس التنفيذي للمعهد الدولي للمسرح باليونسكو؛ كعضوة بمجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم والبحث العلمي بالمغرب؟”.

    وتابعت، المقدمة التي بصمت على مسيرة اعلامية مميزة، “ما المُعيب في أن تنتمي امرأة، فنانة، ومديرة لأكبر وأعرق مؤسسة أكاديمية في التعليم الفني العالي بالمغرب ISADAC ؛ إلى هذا المجلس كباقي الاعضاء الآخرين، الذين يمثلون مؤسسات جامعية اخرى بتخصصات مختلفة؟”.

    وأضافت الإفريقي، “لماذا هي علاقتنا بالفنون والفنانين هشة وملتبسة ومثقلة بالأحكام المسبقة؟ ، ولماذا تمثلاتنا عن النساء المشتغلات في الفن موسومة دائما بسوء الظن، والوصاية الأخلاقية، وازدراء قدراتهن الفكرية والقيادية في صناعة القرار؟”.

    - إشهار -

    وترى الإفريقي أن “ردود الفعل العنيفة والساخرة من تعيين الفنانة لطيفة احرار؛ تبعث على القلق والخوف، خصوصا حين تصدر عن النخبة المثقفة والمتعلمة والمؤثرة في الرأي العام”.

    ومعلوم ان لطيفة احرار هي خريجة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي “ISADAC ” عام 1995، وحاصلة على درجة الماجستير في إخراج الأفلام الوثائقية من جامعة تطوان، عملت كأستاذة في المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، وتشغل حاليا منصب مديرة المعهد العالي ISADAC منذ سنة 2022.

    وفي الجانب المقابل، قال مدون، تعليقا على تعيين أحرار، “إلى الله المشتكى، مناصب عليا حساسة تسند إلى غير أهلها.. ماذا ننتظر إلا الخراب”.

    ويرى معلق أخر أن لطيفة احرار “إنسانة غير لطيفة، رغم أن اسمها لطيفة”، قائلا “لذلك أتفهم رد فعل شريحة كبيرة من المواطنين والمواطنات بخصوص تعيينها في منصب جديد”.

    وزاد مدافعا عن موقفه الرافض لهذا التعيين، “حتى ولو امتلكت شواهد عليا، فإن شهادة وحيدة تنقصها وهي شهادة حب الناس، فالمغاربة شعب طيب، إذا احترمته يحترمك، وإذا أحببته يحبك.. لكن هذه السيدة دائما تُشعر الإنسان بأنه لا يفهم ما تقوم به، لأنها ترى نفسها جد متحضرة، بينما الآخرون، في نظرها، لا يفهمون كما أنها تتحدث بطريقة غريبة، مليئة بالكثير من التصنع”.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد