إنقاذ تراث المدينة القديمة بالدار البيضاء
قرار ترميم المحلات يحافظ على جاذبيتها التاريخية
تسارعت الجهود لتحسين الحالة الراهنة للعديد من المحلات في المنطقة التاريخية بالدار البيضاء، حيث تدخلت السلطات المحلية والهيئات النيابية لترميم وتجديد تلك المحلات، بدلاً من تنفيذ قرارات هدم سابقة.
تقوم السلطات في عمالة مقاطعات آنفا، بالتعاون مع مجلس مقاطعة سيدي بليوط، بدراسة عملية ترميم المحلات التجارية والمناطق المجاورة لها، نظرًا لتأثيرها السلبي على الأعمال التجارية وجاذبية المدينة، حيث أصبحت مقصدًا للزوار الأجانب الذين يتوجهون لاستكشاف المدينة القديمة بالبيضاء.
وفي سياق متصل، تم التخلي عن فكرة هدم المحلات التي صدرت بحقها قرارات هدم سابقة، وتم اتخاذ قرار بترميمها وإصلاحها، بهدف الحفاظ على السوق التاريخية للمدينة القديمة باعتبارها معلمًا سياحيًا يستحق الاهتمام، بدلاً من تدميرها تمامًا.
يرى التجار في المدينة القديمة أن قرار الهدم الكلي كان سيتسبب في تأثير كبير على الحياة المهنية وقطاعي التجارة والسياحة في وسط المدينة القديمة.
وأكدت رئيسة مقاطعة سيدي بليوط، كنزة الشرايبي، أن التراجع عن هذا القرار يهدف إلى الحفاظ على السوق التاريخية للمدينة القديمة. وأوضحت أن السلطات المحلية ستعمل بالتعاون مع التجار على ترميم هذه المحلات وتجديدها، بهدف تفادي الضرر الناتج عن هدمها، وحماية تجار وزوار هذه المنطقة التاريخية.
وأشارت إلى أن عمليات ترميم هذه المحلات ستسهم في تحسين جماليتها واستعادة جاذبيتها، نظرًا لأنها تعتبر جزءًا من إرث المدينة القديمة، التي تعد وجهة سياحية رائعة في الدار البيضاء.
وقد انخرطت بعض جمعيات التجار في جهود ترميم بعض الفضاءات والساحات المجاورة لمحلاتهم، التي كانت تلقي بظلال سلبية على المدينة القديمة وتثير عدم الرغبة لدى الزوار.
وتم تجهيز ساحة في زنقة محمد العلوي (الملاح) بالمدينة القديمة، من خلال تزيينها وإقامة مراحيض عمومية، لتعود بالفائدة على التجار والزوار.