تعاقد بسبعة أرواح.. كيف تفاعل الأساتذة مع إعلان بايتاس؟
قوبل الإعلان الذي أطلقه الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، حول “انتهاء التعاقد”، بردود فعل غاضبة في أغلبها، ومستهزئة في شق كبير منها.
وكان الوزير، قد أكد خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اجتماع مجلس الحكومة، أمس الخميس 25 يناير الجاري، أن الحكومة من خلال مصادقتها، على عدد من النصوص القانونية المتعلقة بقطاع التعليم، تعبر عن إرادتها السياسية القوية في إنهاء موضوع التعاقد، وذلك منذ أن باشرت الحوار عبر اللجنة الثلاثية بإشراف من رئيس الحكومة.
وأوضح بايتاس، أن المصادقة خلال مجلس الحكومة على مشروع مرسوم ومشروعي قانونين تهم قطاع التعليم، تشكل “لحظة استثنائية” بالنظر إلى أنها تمثل “نهاية نظام التعاقد”.
وفي تدوينة على موقع “فايسبوك”، قال أحد الأساتذة المنتمين لـ”تنسيقية المفروض عليهم التعاقد”، “مبروك علينا الإدماج الثامن، منذ 2018 ونحن ندمج، أدمجنا أمزازي وأضرضور وغيرهم واليوم يدمجنا بايتاس.. شكون لي غادي نتيقو فيه؟ “.
وفي رد ساخر على إعلان الحكومة المغربية قال أحد الاساتذة “التعاقد له سبع أرواح”، مضيفا “اودي راه التعاقد أكبر من تغيير مصطلحات من ‘أطر نظامية’ إلى ‘موظفين’، المفروض عليهم التعاقد سيظلون تابعين للأكاديميات ولا تربطهم اي علاقة وظيفية مع الوزارة في وبذلك التعاقد مستمر والتبعية للأكاديمية ماديا وإداريا مستمرة”.
واعتبر أستاذ اخر أن “إنهاء التعاقد يساوي خلق مناصب مالية في الميزانية العامة، وبما ان المناصب لا توجد فإن التعاقد لازال موجود، غير هذا فهو افتراء”. موضحا “كل ما في الأمر؛ هناك محاولة للتضليل وتزييف الحقائق، عبر التلاعب بالمفاهيم والمصطلحات لا غير، وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الترويح لمثل هذه الأكاذيب، واش التعاقد عندو سبع رواح كل مرة يتم قتله وإحيائه من جديد كفانا كذبا وبهتانا”.
وفي تدخل برلماني سنة 2021، قال وزير التعليم الأسبق، سعيد أمزازي، “ليس لدينا داخل المنظومة ما يمكن تسميته بالمتعاقدين، ولم يعد له وجود إطلاقا. يتم الترويج للأمر من باب الإثارة وتغليط الرأي العام الوطني، وسبق أن أوضحت أن التعاقد انتهى ولم يعد له وجود إلا في أذهان من يستعمله”.