تفاصيل أحداث “عصيان” تلاميذ اعدادية سيدي سليمان (فيديو)
عاشت الثانوية الإعدادية بالعبيات التابعة للمديرية التعليمية لسيدي سليمان، صباح اليوم الإثنين 8 يناير الجاري أحداثا “استثنائية” بعد إقدام مجموعة من التلاميذ على الاحتجاج بشكل عنيف وتكسير بعض مرافق المؤسسة واتلاف جزء من ممتلكاتها، وتعنيف أطر عاملين بها.
وأفاد مصدر محلي في تصريح سابق لموقع “بديل”، “لقد تحولت احتجاجات تلاميذ بإعدادية العبيات لأعمال عنف وتخريب، أضر بشكل كبير بعدد من مرافق المؤسسة كما أدى إلى اتلاف بعض الوثائق والممتلكات التي توجد في ملكية المؤسسة”.
وقال مدير الثانوية، نبيل بوكرش، ” في حقيقة الأمر لقد فاجأتني الأحداث، فقد بدأ اليوم بشكل طبيعي عقب التحاق التلاميذ بالحصة الأولى”، مضيفا، “في حدود الساعة العاشرة، وقبل انطلاق الحصة الثانية، فوجئنا بعدد من التلاميذ يرددون شعارات من قبيل ‘اولادكم قريتوهوم وولاد الشعب..، بغينا سنة بيضاء..’، لتنطلق أعمال الشغب من خلال قذف مرافق المؤسسة بالحجارة، الأمر الذي أدى لتسجيل مجموعة من الخسائر”.
وقال بوكرش، في تصريح لموقع “بديل”، “لقد تطورت الأحداث بشكل غير مفهوم، وتم العبث بعدد من المرافق، من ضمنها مكتب الحارس العام، والذي تم تخريب ممتلكاته”.
وتابع المسؤول الإداري، “في محاولة مني لمنع بعض التلاميذ من دخول مكتب المدير، خوفا من اتلاف الوثائق الخاصة بالمؤسسة تعرضت للضرب، الأمر الذي تسبب لي في إصابات خطيرة ضمنها جرح على مستوى الرأس تطلب رتقه غرزتين”.
ونفى المدير الأخبار التي تم تداولها والتي تفيد أن الأحداث وقعت عقب اخباره للتلاميذ بأنهم مطالبون بإجراء الامتحانات خلال الأسبوع الجاري، مؤكدا أن هذا الأمر محكومة بمسطرة يجب احترامها، وقال “ليس من حقي مخاطبة التلاميذ واخبارهم بمثل هذه الأمور”.
وعند سؤاله عن الأسباب التي أدت الى تفجر هذه الأحداث، استطرد بوكرش،”في حقيقة الأمر لا أعرف الأسباب المباشرة، وقد فوجئت بها”.
وأوضح المدير ان “الوضع كان طبيعيا داخل المؤسسة، فحتى نسبة المشاركة في الإضراب كانت ضعيفة، فهي لا تتجاوز 6 من 42 أستاذ وأستاذة، وبشكل عام كانت الدراسة تسير بشكل طبيعي تقريبا منذ أسبوعين”.
وفي نفس السياق، شهدت ثانوية ابن بركة المجاورة لإعدادية العبيات، يوم السبت الماضي أحداثا مماثلة، لكنها لم تصل لدرجة خطيرة، وتم تدارك الأمر بسرعة.
هذا ما ستجنيه الدولة عبر تفقير وتجهيل الشعب مستقبلا فالأمية والجهل لا تنتظر من شعبها إلا التمرد