سيدي سليمان “مدينة تغرق في الفوضى” والمنصوري مطالبة بالتدخل
أثارت عضوة فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، نادية تهامي، ما أسمته بـ”الفوضى والعشوائية” التي أصبحت تعيشها مدينة سيدي سليمان، بعد أن كانت إلى سنوات قريبة مجالا منتجا، وجذابا بمقوماته الاقتصادية والطبيعية.
وقالت تهامي، في سؤال موجه لوزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، “لا أحد اليوم منا يمكنه التنكر للتراجعات التي تعرفها مدينة سيدي سليمان ونواحيها وأحوازها من قرى ومداشر، وخصوصا إذا استحضرنا المكتسبات والمجهودات الاستثمارية والتدبيرية السابقة التي عرفتها المنطقة من أجل الاستفادة من خيراتها، وكذا الأهمية التي حظيت بها مدينة سيدي سليمان ومحيطها القروي، مما جعلها مجالا منتجا، وجذابا بمقوماته الاقتصادية والطبيعية”.
وأصبحت عاصمة بني احسن، مع توالي المجالس المنتخبة الضعيفة أو “الفاسدة”، والتي تم عزل الكثير من رؤسائها السابقين، “تعاني في مجال التنمية المجالية، إلى جانب انتشار السكن غير القانوني والعشوائي، والانعدام شبه التام للفضاءات الرياضية والترفيهية”.
وأضافت تهامي، “كما أصبحت الساكنة تجد نفسها أمام أحياء ببنايات فوضوية تنعدم فيها المجالات الخضراء، والمرافق والفضاءات الخاصة بالأطفال والشباب، والتجهيزات الأساسية”.
وأشارت عضوة المكتب السياسي لحزب “الكتاب”، إلى أن “الرخص الحرفية غير الملائمة، جعلت المدينة تعيش فوضى عارمة، حيث يعم ضجيج الآلات الصناعية كآلات النجارة، والميكانيك، والتلحيم، أحياءها، إضافة إلى أن المدينة تعرف انتشارا للأوساخ والنفايات في العديد من الأماكن، لعدم تنظيم القطاعات الحرفية والتجارية وهيمنة القطاعات غير المهيكلة، ناهيكم عن الاستغلال المبالغ فيه للفضاء العمومي في الأحياء السكنية، وفي الشوارع الرئيسية للمدينة”.
وتساءلت تهامي، مع الوزيرة المنصوري، باعتبار اختصاصها في مجال سياسة المدينة، “عن الإجراءات التي اتخذتها، لإعطاء نفس جديد لمدينة سيدي سليمان التي تميزت تاريخيا بالعطاء الفلاحي بحكم موقعها الاستراتيجي، وعن التدابير الاستعجالية التي تنوي اتخاذها لجعل المنطقة نموذجية، خصوصا وأنها تتوفر على كافة المؤهلات لذلك”.