الطيب حمضي يكشف “مخاطر وطريقة مواجهة المتحور JN.1”


أطلقت منظمة الصحة العالمية، تحذيرا بشأن المتحور الجديد لفيروس كورونا JN.1، الذي بدأ في التصاعد في عدد من بلدان العالم بسرعة فائقة، ما أثار الخوف والفزع، في الكثير من بلدان العالم، من تكرار تجربة كوفيد-19 القاسية.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وقال الباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، “المتحور jn.1 هو متحور من سلالة أوميكرون وبالضبط من ba2.86، وقد صنفته منظمة الصحة العامية كمتحور ذي أهمية، (هناك محور تحت المراقبة، ودي أهمية، ومقلق) وهو في الوسط”.

    وأضاف حمضي، في تصريح لموقع “بديل”، “ما تغير بالنسبة لمنظمة الصحة، في الأيام الأخيرة، أن هذا المتحور كان مصنفا ضمن المتحورات الفرعية لـba2.86، واليوم صنفته كمتحور ذي أهمية مستقل بذاته، لأنه مختلف بشكل كبير ويملك خصائص مغايرة تميزه على ba2.86، وهو ينتمي لنفس فصيلة أوميكرون”.

    وأوضح الطبيب، “الجديد في هذا المتحور، هو أنه يتميز بطفرات كثيرة جدا، والتي منحته سرعة انتشار كبيرة جدا، أكثر من سابقيه بكثير، كما أن لديه هروب مناعي؛ بمعنى أن الملقحين سابقا سواء بلقاحات الجيل الأول او الثاني يمكن ان يصابوا بهذا المتحور (jn.1)، كما هو الحال بالنسبة للذين سبق أن أصيبوا بكوفيد 19”.

    وشدد حمضي أن الملاحظات المتوفرة لحد الساعة تؤكد أنه ليس خطيرا وشرسا مقارنة بالمتحورات السابقة.

    وتابع، “هذا المتحور سريع الانتشار بشكل كبير، وتم اكتشافه في الولايات المتحدة الأمريكية، في شتنبر الماضي، وحسب المعطيات الرسمية فحوالي 30 في المائة من المصابين بـ’كوفيد’ هم مصابون بهذا المتحور، وهو نفس ما تم الكشف عنه في فرنسا كذلك”.

    ويتوقع الخبراء ان متحور jn.1 سيصبح خلال الأسابيع المقبلة هو المتحور السائد عالميا بسبب سرعة انتشاره.

    وذكر حمضي في حديثه لـ”بديل” أنه “بالنسبة للإجراءات التي يجب اتخاذها لمواجهته، فهي نفس الإجراءات المعتمدة سابقا، كما انه لن يكون هناك أي اغلاق كما تم ابان ظهور كورونا، ولن يتم اتخاذ إجراءات خاصة، وستسمر الحياة بشكل عادي”.

    - إشهار -

    وزارد حمضي “ظهور المتحور خلال فترتي الخريف والشتاء، تزامنا مع الإنفلونزا الموسمية وانتشار بعض الفيروسات التي تصيب الأطفال وكبار السن وبعض الامراض الشتوية الأخرى، سيؤدي حتما إلى الضغط على المنظومات الصحية بالنسبة للأمراض التنفسية”.

    وأشار الى ان الكثير من سكان العالم، بما فيهم المغاربة لم يقوموا بالتلقيح، منذ سنتين تقريبا، “الأمر الذي يؤدي إلى تراجع المناعة شيئا فشيئا، وظهور إصابات كثيرة بـ’كوفيد 19’، لكن هذا لا يعني أن الوضع سيكو خطيرا”.

    وأكد أن “المناعة التي تم اكتسابها بسبب التلقيح سابقا ضد الفيروس، أو الإصابة به، تحمي من الحالات الخطيرة والوفيات، رغم أنها لا تحمي من الإصابة بالمتحور الجديد”.

    وما يمكن ان نفعله الان، حسب الدكتور الطيب حمضي، هو “حماية الأشخاص من كبار السن والمصابين بالهشاشة، ويجب أن يكونوا ملقحين ضد الكوفيد وضد الإنفلونزا الموسمية، كي لا يصابوا بمرضين في نفس الوقت، وتصعب مواجهة الحالة”.

    ونصح حمضي، صغار سن، الذين ظهرت عليهم أعراض الإصابة بكورونا او الانفلونزا، بـ”التزام البقاء في منازلهم وارتداء الكمامة وتجنب الاختلاط مع كبار السن”.

    وبخصوص كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة والهشاشة، أكد الطيب حمضي، أنه “يجب عليهم، في حالة وجود الأعراض، أن يقوموا بإجراء اختبار كوفيد، واستعمال الدواء على حسب الحالة، هل هو كوفيد او انفلونزا موسمية”.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد