تطوان.. ليالي الشعر العربي تحتفي بشعرائنا في عيد الكتاب
ضمن فعاليات الدورة الثالثة والعشرين من تظاهرة عيد الكتاب، التي تنظمها المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة بتطوان، تحيي دار الشعر بتطوان “ليالي الشعر العربي”، وهي تستضيف الشاعر اللبناني عيسى مخلوف والشاعر المغربي حسن نجمي والشاعرة العراقية أمل الجبوري، في حوار مفتوح معهم، مع الإنصات إلى قصائدهم الشعرية وتجربتهم في الكتابة والحياة.
وتنطلق ليالي الشعر العربي يوم السبت 23 دجنبر الجاري، ابتداء من السادسة مساء، بفضاء معرض عيد الكتاب في ساحة الولاية، مع أمسية الشاعر اللبناني عيسى مخلوف، الحائز على جائزة ماكس جاكوب سنة 2009، والذي أصدر مجموعة من الأعمال الشعرية التي أسست للشعرية العربية المعاصرة، منذ نحو نصف قرن، وقد ترجمت إلى العديد من اللغات الحية، مثلما ترجم عيسى مخلوف الشعر العربي المعاصر إلى اللغات الأخرى، فضلا عن أبحاثه ودراساته المرجعية، هو الحاصل على الدكتوراه في الأنثربولوجيا من جامعة السوربون. وسبق للشاعر العربي عيسى مخلوف، المقيم في باريس، أن عمل مستشارا خاصا للشؤون الاجتماعية والثقافية لدى منظمة الأمم المتحدة، وكان رئيسا لتحرير مجلة “مواقف” ما بين 1992 و1994.
وتستضيف ليالي الشعر العربي يوم الأحد 24 دجنبر، وابتداء من السادسة مساء بفضاء المعرض، الشاعر حسن نجمي، وهو أحد أعلام وعلامات القصيدة المغربية والعربية المعاصرة، وقد توج بالعديد من الجوائز الرفيعة، من بينها جائزة الأخوة الإيطالية، وقبلها جائزة “روكا فيليا” للشعر، فضلا عن تتويجه بجائزة المغرب للكتاب… وإلى جانب أعماله الشعرية التي صدرت، تباعا، منذ نهاية الستينيات، وترجمت إلى العديد من اللغات، صدرت لحسن نجمي دراسات وأبحاث كثيرة في الشعر والرواية والتشكيل، وفي طليعتها دراسته الجامعية والمرجعية عن فن العيطة بالمغرب. وحسن نجمي هو أحد مؤسسي بيت الشعر في المغرب، والرئيس الأسبق لاتحاد كتاب المغرب، والأمين عام لجائزة الأركانة العالمية للشعر.
ويوم الإثنين 25 دجنبر الجاري، تحل الشاعرة العراقية أمل الجبوري ضيفة على دار الشعر في تطوان، ابتداء من السادسة مساء، بفضاء المعرض، في ليلة الشعر العربي الثالثة، وهي كاتبة وحقوقية عربية مرموقة، تشغل منصب رئيسة الأكاديمية العربية لحقوق الإنسان في لندن. وقبل عشرين سنة من اليوم، أسست أمل الجبوري “مؤسسة الشرق والغرب للغة العربية والثقافة الألمانية”. نالت الشاعرة الجائزة الفضية لأفضل كتاب في معرض بيروت سنة 1999، وجائزة الإبداع العربي لسنة 2003، وجائزة جومسكي سنة 2012، بينما تُرجمت أشعارها إلى العديد من اللغات، منها اليونانية والإيطالية والإنجليزية… مثلما كان شعرها موضوعا لرسائل جامعية في أوروبا وأمريكا والعالم العربي، وحظيت قصيدتها بترحيب كبير في الأوساط النقدية والثقافية في الولايات المتحدة الأمريكية، في نيو جيرسي، وفي واشنطن ونيو يورك، وسواهما من عواصم الشعر عبر العالم.