الوزارة في مواجهة “عاصفة من الانتقادات” بسبب الدعم التربوي
انطلق يوم امس الإثنين 4 دجنبر الجاري، أسبوع الدعم التربوي الذي تنظمه وزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة، وسط انتقادات كثيرة، واتهامات للوزارة بـ”البحث عن الحلول الترقيعية عوض التعامل بالجدية المطلوبة مع مصير بنات وأبناء الشعب المغربي”، وفق أحد المدونين.
وغصت مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا الصفحات والمجموعات المخصصة لنساء ورجال التعليم بالكثير من الصور، المنسوبة لهذه العملية، التي تبرز الأخطاء التي يرتكبها المكلفون بعمليات الدعم، والتي ظهرت على الصبورات.
وتوصل موقع “بديل” بتسجيلات صوتية، منسوبة لأحد المشرفين على جمعية مشاركة في الدعم، دون ان يتمكن الموقع من التأكد من صحتها، والتي يركز فيها الشخص المعني على ضرورة التقاط صور التلاميذ اثناء حصص الدعم، دون أن يتم تصوير الصبورات تجنبا للأخطاء التي يحتمل أن تتضمنها.
وقال صاحب التسجيل، في رسالة موجهة للمشاركين في الدعم، “ديرو تصيورات يكونوا نقيين الله يحفظكم، لي لتاحق بالمؤسسات يدير التصاور، يجي مورا الوليدات ويصور، صور الوليدات من اللور والصبورة، والقسم إذا كان خاسر بلا مايتصور”.
وفي تسجيل أخر قال: “كيما كاتعرفوا الجمعية جابت ليكم هاد البريكول ديال الدعم فهاد السيمانا، ويمكن الدولة غاتزيد لينا نديرو الدعم مور العطلة داكشي علاش حمرو لينا وجهنا، وديرو داكشي لي كانقولو ليكم بالحرف، ماتزيدوش من راسكم”.
وتوصل “بديل” بمراسلة موقعة من طرف رئيس جمعية الأباء بثانوية محمد عابد الجابري بمدينة قلعة السراغنة، موجهة لمدير الثانوية، يخبره من خلالها أن “الجمعية ترفض تقديم حصص الدعم التربوي في غياب الأساتذة والاستاذات المكلفين رسميا”.
وأعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إطلاق البرنامج الوطني للدعم التربوي لفائدة التلميذات والتلاميذ، خلال فترة العطلة البينية الثانية، الممتدة من 04 إلى 10 دجنبر المقبل.
وأفاد بلاغ للوزارة، أن هذه العملية تأتي “عقب الاجتماع الذي ترأسه رئيس الحكومة يوم الإثنين 27 نونبر الحالي مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية الموقعة على اتفاق 14 يناير 2023، حيث استجابت الحكومة للمطالب التي تقدمت بها النقابات التعليمية، وخاصة تجميد النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية بهدف تعديله”.
وأضاف البلاغ، “من أجل تحقيق الأهداف المتوخاة من البرنامج الوطني للدعم التربوي، فإن الوزارة تدعو جميع التلميذات والتلاميذ وأمهاتهم وآبائهم وأولياء أمورهم وكذا كافة الأطر التربوية والإدارية للانخراط المكثف في هذه العملية، تعزيزا للمكتسبات الدراسية للتلميذات والتلاميذ، وتحقيقا لأهداف الإصلاح التربوي”.