انتقادات للحكومة.. “التكنوقراط والتجار لا يمكنهم النجاح”


اعتبرت عضوة المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، الباتول أبلاضي أن التوتر الكبير الذي يعرفه قطاع التعليم، دليل على العدد الكبير من المشاكل التي تحملها الحكومة في أحشائها منذ تنصيبها بعد انتخابات 8 شتنبر المعلومة.

وأوضحت أبلاضي في مداخلة برلمانية أن هذا الارتباك الواضح جعل المواطن يسجل أن الحكومة تشتغل كجزر متفرقة، لا تلتقي إلا إذا وقع مشكل في إحدى القطاعات.

وأبرزت البرلمانية، أن تدخل رئيس الحكومة في التوتر الحاصل في قطاع التعليم، بعد موافقته ومصادقة الحكومة على مرسوم النظام الأساسي، وبعد سنتين من المفاوضات، جعل وزير التعليم في موقف ضعيف أمام زملائه، وأمام الرأي العام.

وتساءلت “كيف يمكن لوزير التعليم مواصلة ما يسمى بالإصلاح”، مؤكدة أن منطق السياسة يقول أن التكنوقراط والتجار لا يمكنهم النجاح في تدبير القطاعات الاجتماعية”.

وشددت المتحدثة ذاتها، أن “التعليم ليس بسوق أو مقاولة، والأساتذة ليسوا سلعا أو مستخدمين، ولا بد من أخذ كرامتهم بعين الاعتبار، والتهديد والوعيد في حق الأساتذة على لسان وزير في الحكومة، لا علاقة له بالقطاع ومعروف بفلتات لسانه، سيصب الزيت على النار لأنه جزء من المشكل الذي تغرق فيه الحكومة، خاصة أن لديه سوابق خدشت مصداقية المؤسسات والحكومة”.

- إشهار -

وقالت إن قطاع التعليم يحتاج إلى إعادة الاعتبار للعنصر البشري، وإجراءات تعيد الانضباط للقطاع وهو ما لا تفهمه الحكومة مع الأسف، لأنها حكومة شركات ومصالح، في وقت يفترض فيها أن تناقش سبل تعزيز الهوية في المناهج الدراسية أمام فوضى المرجعيات التي تضرب العالم، محذرة أن زواج المال بالسلطة يشكل خطرا على الدولة.

واستهجنت أبلاضي، محاولة الحكومة تحطيم صورة الأساتذة، وجعلهم فوضويين وهواة إضراب ودعاة تأزيم، مشيرة من جانب آخر إلى الارتباك الحاصل في الإصلاح البيداغوجي بقطاع التعليم العالي دون توفير الإمكانات التأطيرية والبيداغوجية، وغياب مخطط تشريعي في القطاع، منبهة إلى اخفاقات بالجملة في قطاع التشغيل وافلاس عدد كبير من المقاولات وغيرها من إخفاقات الحكومة.

المصدر: موقع المجموعة النيابية للعدالة والتنمية

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد