100 قتيل إسرائيلي على الأقل وأكثر من 800 جريح
أطلقت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” هجوما غير مسبوق، صباح اليوم السبت 7 أكتوبر الجاري، ضد إسرائيل تحت اسم “طوفان الأقصى” تضمن إطلاق آلاف القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل وعمليات تسلل غير مسبوقة داخل الأراضي المحتلة، فيما اندلعت اشتباكات مسلحة بين فصائل فلسطينية وقوات من جيش الاحتلال، على الحدود الفاصلة بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل 100 إسرائيلي على الأقل وإصابة أكثر من 800 آخرين خلال العملية.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة “حماس” أسر “عدد من الجنود الإسرائيليين” خلال المعركة.
جاء ذلك خلال مقطع فيديو نشرته “القسام” على صفحتها بمنصة “تلغرام”، أرفقته بتعليق: “عدد من جنود الاحتلال في قبضة القسام خلال معركة طوفان الأقصى”.
وظهر في مقطع الفيديو “ثلاثة أشخاص لا يرتدون الزي العسكري”، لكن القسام قالت إنهم من “الجنود الإسرائيليين”، كما أعلنت “سرايا القدس” عن أسرها عددا من الجنود.
وقالت إذاعة اسرائيلية في وقت سابق إن عدد الأسرى من الإسرائيليين وصل إلى 35 على الأقل، فيما أوردت وسائل إعلام أخرى أنباء عن أسر 50 إسرائيليا من إحدى مستوطنات غزة.
وقالت كتائب عز الدين القسام، على لسان قائدها محمد الضيف في رسالة صوتية، إن القيادة “قررت وضع حد لكل جرائم الاحتلال، وانتهى الوقت الذي يعربد فيه دون محاسب”.
وأضافت “نعلن بدء عملية (طوفان الأقصى) ونعلن أن الضربة الأولى التي استهدفت مواقع العدو وتحصيناته تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة”، حسبما جاء على موقع تلفزيون الأقصى التابع للحركة.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو تظهر دوي اشتباكات في هذه المناطق، وعمليات اقتحام للحدود من بينها “إنزال” لعناصر تتبع للفصائل الفلسطينية.
وردا على ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية “السيوف الحديدية” ضد “حماس” في قطاع غزة، قائلا في بيان إن “طائراته بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس”.
كما أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي انخراطها في عملية “طوفان الأقصى”.
وصرح الناطق باسم سرايا القدس المكنى “أبو حمزة”، في بيان مقتضب، أنها (سرايا القدس) “جزء من معركة طوفان الأقصى وتقاتل بجانب كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) كتفًا إلى كتف حتى النصر”.
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلي: “يدور حاليا تبادل لإطلاق النار بين المتسللين وجنود الجيش الإسرائيلي، وطلبت أجهزة الأمن من أهالي مدينة سديروت البقاء في بيوتهم بالقرب من الغرف المحصنة”.
وقتل رئيس المجلس الإقليمي للمناطق الحدودية الإسرائيلية شمال شرق قطاع غزة خلال تبادل إطلاق النار مع “مسلحين قدموا من الأراضي الفلسطينية”، وفق ما أعلن المجلس.
وقال المجلس الإقليمي “شاعر هنيغف” في بيان “قتل رئيس المجلس الإقليمي عوفير ليبشتاين” خلال تبادل إطلاق نار مع إرهابيين”.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية مقتل إسرائيلية تبلغ من العمر 70 عاما، و15 إصابة جراء صواريخ أطلقت من قطاع غزة.
وتم إطلاق صافرات الإنذار في المدن الإسرائيلية في وسط وجنوبي إسرائيل وفتح الملاجئ في العديد من المدن.
وتواصل فصائل فلسطينية إطلاق رشقاتها الصاروخية باتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية، والتي بدأتها فجر السبت.
كما أفاد شهود عيان بأن مسلحين من الفصائل أطلقوا النار تجاه زوارق لسلاح البحرية الإسرائيلية قبالة شاطئ قطاع غزة.
وفي أعقاب ذلك، أعلنت وزارة التربية والتعليم وعدد من الجامعات في غزة تعليق الدوام حتى إشعار آخر.
وذكر تقرير إخباري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ منذ صباح اليوم السبت شن هجمات جوية في قطاع غزة.
وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن الهجمات تأتي بعد قرابة ساعتين على قيام حماس بشن هجوم مفاجئ.
وتابعت الصحيفة أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وافق على استدعاء واسع النطاق للجنود الاحتياط عقب هجوم مفاجئ شنته حماس على إسرائيل.
ومن جانبه، أكد متحدث باسم جيش الاحتلال إصابة منزل في تل أبيب خلال هجمات صاروخية من قطاع غزة.