حقيقة تبديد مساعدات في مناطق الزلزال


يتحدّث بعض “المؤثرين” على ضياع الكثير من المواد الأساسية التي تقدم كمساعدات لضحايا الزلزال، الأمر الذي اعتبره الناشط رشيد، أحد أبناء تارودانت، “أمرا مبالغا فيه، ويتم الترويج له خصوصا عبر أشرطة مصورة، يهدف جزء من أصحابها للربح، ولو على حساب معاناة الآخرين”.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وقال رشيد، في تصريح لموقع “بديل”: “تَرويج مثل هذا الكلام يمكن أن يحد من حركة التضامن التي أبهرت العالم، فمن العادي أن تضيع بعض المساعدات، خصوصا الغذائية منها، لكن من غير المنطقي أن يتم التركيز على هذه الصورة وتضخيمها”.

    وأضاف رشيد: “اليوم نحن بحاجة للمزيد من الخيام والأفرشة والأغطية والملابس الشتوية، وهذه الأمور لا تفسد، وأتمنى من كل المتضامنين أن يتوجهوا، أيضا، للدواوير البعيدة، فحسب معلوماتي هناك قرى لم تتوصل بالمساعدات الكافية خصوصا تلك التي توجد بعيدا عن الطرقات وفي أعالي الجبال”.

    من جهته قال الصحفي أحمد أوسار، وهو أحد أبناء المنطقة، الذي يحدث هو أن “بعض المشرفين على المبادرات، وبمجرد وصولهم لنواحي مراكش وبسبب عدم تنسيقهم المسبق مع جمعيات محلية أو أفراد يعرفون المنطقة، وجدوا صعوبة في تحديد الوجهة أو البحث عن دواوير متضررة، فحطوا الرحال في قرى استفادت مسبقاً”.

    - إشهار -

    وأضاف، ضمن تصريح توصل به موقع “بديل”: “بعض الشاحنات قامت بافراغ حمولتها على جنبات الطرق في انتظار وسائل نقل صغيرة لنقلها للدوار، وهو الأمر الذي استغله البعض لإظهار أن هناك إسرافا كبيرا في المواد الغذائية”.

    وتابع منتقدا أصحاب الفيدوهات التي تركز على ضياع المواد المقدمة: “هناك مخازن تابعة لمؤسسة محمد الخامس بمراكش يمكن للشاحنات و(صناع المحتوى الربحي)، إذا كان هدفهم نبيل، إفراغ حمولتهم هناك دون اللجوء لعملية تشويه ونشر للمغالطات”.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد