أقوى زلازل المغرب في العقود الأخيرة
يعتبر الزلزال الذي ضرب في جماعة إيغيل، بإقليم الحوز، جهة مراكش-آسفي، يوم أمس الجمعة الـ8 من شتنبر الجاري، هو الأقوى في العقود الماضية؛ إذ بلغ 7 درجات على مقياس ريشتر، بحسب ما كشفه المعهد الوطني للجيو-فيزياء، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني.
وأودى هذا الزلزال بحياة أزيد من ألف شخص، فيما تسبب في إصابة عدد كبير من المواطنين، بحسب المعطيات التي نشرتها وزارة الداخلية المغربية.
وقبل هذه الهزة الأرضية، حدثت زلازل أخرى، خلال العقود الماضية بالمغرب، كان أشهرها زلزال أكادير في سنة 1960 وزلزال الحسيمة في سنة 2004.
زلزال أكادير 1960
وقع هذا الزلزال في 29 فبراير سنة 1960، وكان الأكثر فتكا وتدميرا في تاريخ المغرب؛ إذ دمر مدينة أكادير الموجودة في وسط المغرب والمطلة على المحيط الأطلسي.
وبلغت قوة هذا الزلزال 5.7 درجات على مقياس ريختر، وأسفر عن مقتل حوالي 15 ألف نسمة (حوالي ثلث سكان المدينة في ذلك الوقت) وجرح 12 ألفا آخرين، فيما شرّد ما لا يقل عن 35 ألف شخص دون مأوى.
زلزال الحسيمة 1994
تشهدت مدينة الحسيمة ونواحيها عددا من الزلازل، من بينها زلزال سنة 1994، وقد بلغت قوته 6 درجات على مقياس ريختر، وأسفر عن مقتل شخصين وجرح العشرات.
زلزال الحسيمة 2004
يعتبر هذا الزلزال، أيضا، من أقوى وأعنف الزلازل التي شهدها المغرب، ووقع في الحسيمة يوم 24 فبراير 2004، وأدى إلى مقتل نحو 600 شخص وجرح مئات آخرين وتشريد أكثر من 15 ألفا، وخلف خسائر مادية كبيرة، واعتبر إحدى أقوى الكوارث الطبيعية التي شهدتها المملكة.
أقوى زلازل القرن الماضي
ويرى خبراء أن وجود المغرب في بؤرة جيولوجية مفصلية لصفيحتين هما الأفريقية والأوروآسيوية يجعله بالضرورة في مركز الاهتزازات الناجمة عن تقارب هذه الصفائح المتحركة.
وتحدث الزلازل غالبا عند أطراف القارات والتقائها ببعض المسطحات المائية، مثلا التقاء المحيط الهادي بشرق آسيا أو بغرب الأمريكيتين، وكذلك كلما دخلنا إلى وسط اليابسة في القارات قلّت احتمالية الزلازل كما نلاحظ في أوراسيا وأفريقيا وفي الأمريكيتين.
ويرتبط هذا بمصطلح نسمعه كثيرا هو الصفائح التكتونية وهي ببساطة قشرة الأرض العلوية، وتوجد سبع صفائح رئيسية في الكرة الأرضية، أكبرها صفيحة المحيط الهادي ثم أميركا الشمالية ثم أوراسيا، وتقع الزلازل على نقاط التقاء هذه الصفائح
وأكبر الزلازل التي وقعت خلال القرن الماضي هو زلزال تشيلي سنة 1960 والذي وصل تقريبا إلى 9.5 درجات على مقياس ريختر، ثم زلزال ألاسكا سنة 1964 وبلغت شدته 9.2 درجات، وزلزال سومطرة في إندونيسيا سنة 2004، وتوهوكو في اليابان سنة 2011 وتجاوزت قوتهما تسع درجات.