مطالب بحماية المرضى من الأدوية المهربة
طالبت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، إدارة الجمارك بالتدخل على وجه السرعة لتسخير التدابير اللازمة للتصدي لظاهرة المتاجرة بالأدوية بالسوق السوداء بمختلف الأماكن غير المرخص لها، “بما يسهم بشكل فعال في الأمن الصحي الوطني”.
وجاء ذلك في مراسلة وجهتها الكونفدرالية للمدير العام لإدارة الجمارك من أجل العمل على وقف هذه التجارة لما لها من خطورة على الصحة العامة.
وفي تصريح نقله الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، أكد الكاتب العام لكونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، أمين بوزوبع، أن “تنامي ظاهرة الأدوية المهربة يكاد يخرج عن السيطرة، لأن المواطن الذي يقتني دواء في الأماكن العمومية غير المرخص لها، ثم يتعرض لأضرار صحية، لن يقوم بالتبليغ لمعرفته مسبقا أن الدواء مشبوه، ولهذا يمكن أن نتوقع العديد من حالات التسمم أو حتى الوفاة بسبب الأدوية المهربة”.
وأشار بوزوبع إلى أنه “تم مؤخرا حجز أدوية بأعداد كبيرة موجهة للإجهاض، علما أن عملية الإجهاض لا يمكن أن تتم إلا في ظروف استشفائية، لأنه قد ينجم عنها مضاعفات خطيرة، وبالتالي، كل هذه الأقراص الموجهة للإجهاض يمكنها أن تؤدي إلى الوفاة”.
وذكر بوزوبع أن “الأدوية المهربة داخل السوق الوطني، نجدها اليوم في الأسواق وفي الدكاكين، وفي المنصات الرقمية، حتى أصبحت لدينا بعض الأسواق التي هي بمثابة مراجع للأدوية المهربة على غرار سوق الفلاح بوجدة، مشددا أن الظاهرة تحتاج استنفارا للسلطات المعنية، لأنها أدوية تهدد سلامة وصحة المواطنين”.
وأوضح المسؤول النقابي، أن “كل الأدوية المهربة تعتبر مزورة ويتاجَر فيها على حساب المواطنين، كما أنها مغامرة بسلامتهم، ولذلك لا يمكن السكوت عن هذا الجشع”.