الجمعية: نحن أول المعنيين بقضية اغتيال “بنعيسى”
عقب الجدل الذي تلى إدانة القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، على خلفية قضية قتل الطالب اليساري أيت الجيد محمد بنعيسى، أكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أنها “تعتبر نفسها أول المعنيين المباشرين بقضية اغتيال بنعيسى، وذلك منذ سنة 1993”.
وفي وقت سابق قضت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمدينة فاس بالسجن 3 سنوات نافذاً في حق حامي الدين، بعد متابعته على خلفية هذا الملف، وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم لأسرة القتيل، بالإضافة لدرهم رمزي للجمعية.
وأكدت الجمعية، وفق بيان لمكتبها المركزي، أنها “جعلت من النضال ضد الإفلات من العقاب في الجرائم والاغتيالات السياسية ومن أجل الحقيقة الكاملة أحد مشاغلها الأساسية”.
وأكد البيان على “حق الجمعية وعائلة وأصدقاء الشهيد محمد آيت الجيد بنعيسى في سلك جميع المساطر القانونية، الكفيلة بإجلاء الحقيقة الكاملة حول منفذي الاغتيال، والواقفين وراءهم والمتسترين عليهم، مع إطلاع الرأي العام على جميع النتائج التي سيسفر عنها ذلك”.
وحمل الإطار الحقوقي، المسؤولية لأجهزة الدولة لـ”مباركتها وحيادها السلبي في الهجوم على جامعة فاس، وعدم قيام القضاء بالتقصي والتحري والبحث الجدي المعمق، لكشف كافة عناصر الجريمة وملابساتها”.
وطالبت: “الدولة بالكشف عن الحقيقة الكاملة بخصوص الملفات المرتبطة بالاغتيال السياسي ببلادنا، والإفراج عن كافة الوثائق والمعلومات المتوفرة لدى الأجهزة الأمنية، وتحديد المسؤولين المخططين لهذه الجرائم السياسية، وتقديمهم للعدالة والمحاكمة بعيدا عن أي استغلال سياسي”.