الزعيم الكوري يقيل رئيس أركان الجيش ويدعو للاستعداد للحرب
أفادت وسائل إعلام رسمية في بيونغ يانغ اليوم الخميس، 10 غشت الجاري، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أقال أعلى جنرال في الجيش، داعيا إلى تكثيف الاستعدادات للحرب “بطريقة هجومية” عبر تعزيز إنتاج الأسلحة والقيام بتدريبات أكثر.
وبرزت هذه التطورات خلال اجتماع اللجنة العسكرية المركزية الأربعاء، وفق ما أورد تقرير لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، بعد أيام فقط من قيام كيم بزيارات تفقدية للعديد من مصانع الأسلحة الرئيسية.
ويأتي الاجتماع العسكري في الوقت الذي تستعد فيه سول وواشنطن لإجراء مناورات عسكرية مشتركة كبيرة في وقت لاحق هذا الشهر تعتبرها كوريا الشمالية بمثابة تمهيد لغزوها.
وذكر تقرير الوكالة أن كيم أقال رئيس الأركان العامة باك سو إيل خلال الاجتماع واستبدله بنائب الماريشال ري يونغ غيل، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وأشار التقرير إلى أن جدول أعمال اجتماع الأربعاء تضمن “القيام باستعدادات حرب كاملة”، بما في ذلك “تأمين المزيد من وسائل الهجوم القوية” لضمان “الاستعداد العسكري المثالي للحرب”.
وأضاف أن كيم دعا “جميع منشآت صناعة الذخيرة إلى المضي قدما في الإنتاج بكميات ضخمة لمختلف الأسلحة والمعدات”.
وتابع أن الزعيم الكوري الشمالي “دعا أيضا إلى إجراء تدريبات حربية بنشاط لتشغيل أحدث الأسلحة والمعدات التي تم نشرها مؤخرا بفاعلية”.
وقالت الوكالة إن كيم توصل إلى “نتيجة هامة بشأن زيادة تكثيف الاستعدادات الحربية للجيش الشعبي الكوري بطريقة هجومية”.
كما ناقش الاجتماع العسكري الاستعدادات لإقامة استعراض ضخم للاحتفال بالذكرى الـ75 لتأسيس كوريا الشمالية في 9 شتنبر المقبل، وفق وكالة الأنباء المركزية.
والشهر الماضي، نظمت بيونغ يانغ عرضا عسكريا كبيرا للاحتفال بالذكرى السبعين لهدنة الحرب الكورية، إذ وصف محللون الحدث بأنه “أكبر عرض كوري شمالي واضح للأنظمة القادرة على حمل أسلحة نووية”.
كما أقامت كوريا الشمالية معرضا كبيرا للأسلحة تزامنا مع العرض العسكري، إذ اصطحب كيم وزير الدفاع الروسي الزائر سيرغي شويغو في جولة لإطلاعه على أحدث الأسلحة وأكثرها تقدما في البلاد، بما في ذلك الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة.