سفير فرنسا: علاقتنا مع المغرب “ضحيّة سُوء الفهم والمعلومات الخاطئة”
أكّد السفير الفرنسي في الرباط، كريستوف لوكورتيي، أن العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا تعاني من سوء التفاهم والمعلومات الخاطئة، وأشار إلى ضرورة إجراء حوار صريح وبناء لتوضيح المسائل الملتبسة. ومع ذلك، أكد أن “الروابط الاقتصادية بين البلدين لم تتأثر، حيث يواصل المغرب استقبال استثمارات فرنسية ويحتل مكانة رائدة في هذا الشأن”.
وفي تصريحاته التي نقلها موقع “إيكونوستروم” المتخصص في الشأن الاقتصادي، أكد السفير الفرنسي أن هناك بعض “سوء الفهم” بين البلدين يتطلب توضيحاً، معربا عن تفاؤله بالوضع الحالي، وشدد على ضرورة تجنب الوقوع في فخ المعلومات الخاطئة والتعامل بصورة منفتحة وواقعية. وأضاف أنه بشكل عام، تتمتع العلاقات بين البلدين بالاستقرار والتعاون المثمر.
وفي إطار تعزيز العلاقات الثنائية، قدم السفير الفرنسي دعوة للمغرب للمشاركة في حوار بناء مع فرنسا. وأعرب عن رغبة بلاده في تعزيز العلاقات الاستثنائية بين الرباط وباريس بشكل واضح خلال العشرين سنة المقبلة.
وأشار السفير لوكورتيي إلى أن فرنسا تحتل المرتبة الأولى كأكبر مستثمر في المغرب بنسبة 30 بالمائة من إجمالي التدفقات الاستثمارية. كما أشار إلى أن السياح الفرنسيين يتصدرون قائمة الزوار إلى المغرب، مما يسهم في زيادة إيرادات القطاع السياحي. بالإضافة إلى ذلك، فإن فرنسا هي المنشأ الرئيسي لتحويلات الجالية المغربية المقيمة في الخارج بالعملة الصعبة، وتعتبر السوق الرئيسية لصادرات السيارات المغربية.
وأكد المتحدث أيضًا أن هناك روابط أخرى تربط بين فرنسا والمغرب. ففرنسا تعتبر الوجهة الأولى للطلاب المغاربة الراغبين في مواصلة تعليمهم في الخارج، حيث يمثلون النسبة الأولى في قائمة الطلاب الأجانب في فرنسا. وختم بالقول إن تجاوز الوضع الحالي يتطلب “دخول حوار بناء يستند إلى الصراحة وحسن النية للخروج من الأزمة” وفق تعبيره.