حداد: المغرب يطور قدراته الدفاعية ويحافظ على توازناته


يسعى الجانب الأمريكي، في خطوة جديدة، في سياق التقارب الذي عرفته العلاقات بين واشنطن والرباط مؤخراً، إلى ضم المغرب إلى تدريبات الجيش في الشرق الأوسط.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وجاءت الخطوة الأمريكية الجديدة تُجاه المغرب ضمن اقتراح عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور مارك كيلي، لضم المغرب إلى تدريبات الجيش في الشرق الأوسط، في سياق محاربة “التهديد الإيراني” في المنطقة.

    وتم طرح الأمر من خلال تقديم مقترحات مشروع ميزانية الدفاع للجيش الأمريكي للعام المقبل 2024، إذ جاء من بين توصيات الأعضاء “انضمام المغرب إلى التدريبات العالية المستوى التي يجريها الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط”.

    ولم تصدر أي تصريحات رسمية من جانب الجيش المغربي أو وزارة الخارجية المغربية، حتى اليوم، بشأن أي إجراءات مرتقبة.

    وتعليقا على الاقتراح المقدم من السيناتور الأمريكي، قال عضو مجلس النواب ووزير السياحة السابق، لحسن حداد، في تصريح نقله موقع “سبوتنيك” الروسي، إن الاقتراح المطروح “يدل على ثقة أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي في مهنية وجاهزية الجيش المغربي”.

    وأضاف حداد : “إذا انخرط المغرب في هذا الأمر، فسيكون له وقع إيجابي من ناحية التدريب والقدرة على القتال والدفاع، في عالم يعرف تطورات متسارعة”.

    - إشهار -

    وبشأن مدى تأثير الخطوة على توازن علاقات المغرب مع الدول الكبرى حال انضمامه، خاصة في ظل الأزمات الدولية المتعددة حاليًا، قال حداد: “المغرب لا يقوم إلا بالدفاع عن نفسه، هو يطور قواته للدفاع عن وحدته الترابية، ويصد تهديدات دولة جارة تستعمل مرتزقة للنيل من وحدته وصحرائه”.

    وتابع: “علاقات المغرب مع الدول الكبرى الأخرى لن تتأثر، لأن هذه الدول تعرف أن المغرب يدافع عن نفسه، ولا يقوم إلا بالرفع من جاهزية جيوشه للدفاع عن حوزته ووحدة ترابه”.

    وفيما يتعلق بأهداف الجانب الأمريكي من ضم المغرب للعمليات العسكرية في الشرق الأوسط، قال الوزير السابق: “بالطبع أهداف الجانب الأمريكي تتعلق بما يحصل من تطورات في المنطقة وعبر العالم”.

    وشدد: “المغرب دولة مستقلة، وأظن أنه سيأخذ القرار المناسب لمصالحه وأهدافه وسيادته على كافة ترابه من طنجة إلى الحدود الموريتانية”.

    ويأتي مقترح السيناتور مارك كيلي، في خضم استعداد مجلس الشيوخ الأمريكي لاستقبال التوصيات حول مشروع إعداد قانون ميزانية الدفاع لسنة 2024.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد