حاتم تُحرج “الجزيرة” بعد طرد الإعلامي المغربي عبد الصمد ناصر
انتقدت منظمة حريات الإعلام والتعبير – حاتم إقدام “قناة الجزيرة” على طرد الإعلامي المغربي عبد الصمد ناصر، على خلفية تغريدة له بحسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
وتحدّثت تقارير إعلامية على أن إنهاء عقد عمله، كان بسبب تغريدة نشرها بـ “تويتر” ودافع من خلالها عن شرف المرأة المغربية، إثر الاتهامات المجانية التي نشرتها قناة رسمية جزائرية.
ونبّهت منظمة حاتم إلى خطورة الفعل الذي أقدمت عليه “قناة الجزيرة القطرية”، موردة أن الواقعة تُفيد بـأن “إدارة القناة تعتقد أنها تستعبد العاملين معها، بما فيهم الصحافيين، لأنها تقدم لهم أجورا”.
وأوضحت المنظمة أن “الأجر يكون مقابل عمل الصحافيين لا غير؛ ولا يحتاج الأمر للتذكير بأن للصحافيات والصحافيين حيواتهم الخاصة التي لا يمكن لأي كان أن يتدخل فيها بأي شكل من الأشكال ، ومنها حساباتهم الشخصية على منصات التواصل الرقمي”.
وفي وقت سابق، أورد الإعلامي المغربي مقطع فيديو بثته قناة رسمية جزائرية، مرفوقا بتعليق: “هذا نموذج صارخ لفجور إعلام نظام الجزائر الرسمي.. التلفزيون الجزائري الرسمي يهاجم المغرب بسفالة ويتهم الدولة المغربية بكل نذالة بالاتجار بعرض وشرف نساء المغربيات.
وتابع متسائلا: “أي فجور غير المسبوق هذا؟ وأي وضاعة هذه يا عديمي الأخلاق؟ بئس الإعلام إعلامكم الحقود وبئس ما تفعلون”.
هذا نموذج صارخ لفجور إعلام نظام #الجزائر الرسمي.
التلفزيون الجزائري الرسمي يهاجم #المغرب بسفالة ويتهم الدولة المغربية بكل نذالة بالاتجار بعرض وشرف نساء المغربيات.
أي فجور غير المسبوق هذا؟ وأي وضاعة هذه يا عديمي الأخلاق؟
بئس الإعلام إعلامكم الحقود وبئس ما تفعلون. pic.twitter.com/HJsGUh6XCN— عبد الصمد ناصر (@NacirAbdessamad) April 30, 2023
وأوردت المنظمة أن إدارة قناة الجزيرة، كان عليها أن “تتضامن ليس فقط مع موقف ورأي الصحافي، الوارد في تغريدته، بل وأيضا مع المغرب وشعبه اللذين كانا موضوع انتهاك لكرامتهما بواسطة عمل لا علاقة له بالإعلام، بل يندرج ضمن الاختلاق الدعائي والافتراء الحاقد لسلطة جزائرية تتزايد يوميا اعتداءاتها على حرية الإعلام والإعلاميين بالجزائر قبل الخارج”.
وقالت المنظمة إن “واقعة الطرد التعسفي لعبد الصمد ناصر، هو فضح لمستوى آخر من التحكم السلطوي والتسلط السياسي والإداري الممارس من قبل السلط النافذة في شبكة وقنوات الجزيرة والإعلام القطري ككل؛ مما يناقض المسؤولية الإعلامية والسياسية التي يفرضها خلق قنوات إعلامية وتدبيرها”.
وعقب طرد ناصر من عمله، عبّر عدد من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي ومُتتبعي الشأن العام عن دعمه، موجهين انتقادات لاذعة إلى القناة القطرية.
وفيما أدانت المنظمة، إدارة قناة “الجزيرة” على إثر خطوتها “اللامهنية”، فقد حملتها المسؤولية القانونية والأخلاقية والتاريخية بخصوص هذا القرار التعسفي غير المسبوق.